مرت 5 سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو والتي نجح فيها المصريين بجميع طوائفهم في إزاحة حكم الإخوان بعد أن طالبوا بإسقاط محمد مرسي من الحكم، وجاء نجاحهم بعد أن ساندت القوات المسلحة الثورة الشعبية وانحازت لمطالب الشعب المصري.
وعلى الرغم من أن الشواهد كلها دللت على الرغبة الشعبية في إقصاء الرئيس المعزول من منصبه، إلا أن وسائل الإعلام الغربية المتربصة بمصر اعتبرت ما حدث في مصر هو نوع من أنواع الانقلاب على الشرعية، وتعد أمريكا وبريطانيا أكثر دولتين ظلت تعتبر ما حدث في مصر وقتها هو انقلاب لوقت طويل.
الموقف الأمريكي
مع اندلاع ثورة 30 يونيو أبدى البيت الأبيض، والكونجرس، والبنتاجون، قلقهم على التحول الديقراطي الذي يحدث في مصر.
وعقب بيان الرئيسى عبد الفتاح السيسي الذي أعلن فيه تعطيل العمل بالدستور وتولي المستشار عدلي منصور مهام رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، علق باراك أوباما ببيان له يتنصل فيه من دعم بلاده للإخوان، كما أعرب عن قلقه من قرار عزل مرسى، داعيًا الجيش إلى تسليم السلطة للمدنيين فى أسرع وقت، وأمر بمراجعة المعونة الأمريكية إلى مصر في ضوء ما جد من أحداث.
فيما رفضت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، تظاهرات حركة تمرد، واصفة إياها بـ«الانقلاب على الشرعية»، وكذلك زعم السناتور الأمريكى جون ماكين، أن ما يحدث ما هو إلا انقلاب عسكرى، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ قرار ضد مصر.
بريطانيا تحذر مواطنيها
في بادئ الأمر انحازت بريطانيا إلى الإخوان، ورفضت عزل محمد مرسي، لكنها عادت لتؤكد حرصها على التعاون مع السلطة الجديدة، كما حظر مجلس العموم البريطانى جماعة الإخوان.
فيما تحدث ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ووليام هيج وزير الخارجية، عن أن لندن لن تدعم أي تدخل سياسي للجيش، وأكدا أن ما تحتاجه مصر حاليًا هو بدء العملية الديمقراطية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة، وقد حذرت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها في 8 يوليو 2013 من السفر إلى مصر بسبب التوتر السياسي الذي تشهده البلاد.
اتزان روسي
أما الموقف الروسي فقد تميز بالاتزان، حيث أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه بأن تقع حرب أهلية في مصر، فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى إجراء انتخابات نزيهة بمصر، فيما أعلنت روسيا عن استعدادها منح مصر قرضًا لتسيير الظروف التي تمر بها.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
