انهيار الاقتصاد الإيراني بين عقوبات الاتحاد الأوروبي وتمويل الإرهاب

السبت 30 يونية 2018 | 04:44 مساءً
كتب : لمياء يسري

بدأت إيران مشروعها النووي في منتصف السبعينات من القرن الماضي، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن مشروع الشاه السابق محمد رضا بهلوي، بعنوان «الحضارة الإيرانية الكبرى».

كانت أمريكا وهبت طهران، في وقت سابق، مفاعلًا للأبحاث تم الانتهاء من تشييده وتشغيله في جامعة طهران عام 1967.

واستكملت إيران مشروعها بعد الثورة، وفي عام 1996 تم بناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك، وبدأ إنتاجه هناك عام 2006 بعدما كشفت المعارضة الإيرانية النقاب عنه في عام 2002، كما بدأت إيران عام 2004 إنشاء مفاعل من تصميمها بقدرة 40 ميغاوات بالقرب من هذه المنشأة، يعتمد في تشغيله على الماء الثقيل واليورانيوم الطبيعي المتوفر في إيران.

 

احتجاجات شعبية

خرج عدد كبر من الشعب الإيراني بالشارع، في يونيو الجاري، بعد ارتفاع الأسعار، وانهيار سعر الريال الإيراني أمام الدولار، رافعين شعارات ضد الحكومة والفساد.

وحسب "رويترز" عرض التلفزيون الحكومي تجمعًا حاشدًا في العاصمة طهران، بالإضافة إلى متظاهرين يحملون لافتات مؤيدة للزعيم الروحي آية الله علي خامنئي في ثاني أكبر مدن إيران حيث تحولت الاحتجاجات على الأسعار إلى احتجاجات سياسية.

العقوبات الدولية

لاقت إيران هجومًا دوليًا، بسبب نشاطها النووي، ووقع الاتحاد الأوروبي عقوباتًا عليها، لأن هذا النوع من المفاعلات يصلح لإنتاج البلوتونيوم بالكميات المطلوبة للسلاح النووي، وهو من نفس نوع وقدرة كل من المفاعل الفرنسي في ديمونة الذي يزود إسرائيل بقنابلها النووية، والمفاعل الكندي الذي مكّن الهند من الحصول على سلاحها النووي، والمفاعل الباكستاني في "خوشاب".

وأوضحت إيران أسباب اللجوء إلى النووي، أنه سيستخدم للأبحاث العلمية ولإنتاج النظائر المُشعّة للأغراض الطبية والزراعية، بالإضافة إلى أنه يعمل باليورانيوم الطبيعي المتوفر في إيران.

وبعد مفاوضات، توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، خلص إلى موافقة إيران على الحد من أنشطتها النووية الحساسة والسماح بعمل المفتشين الدوليين في إيران ، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، التي لم يحدث بشأنها أي تغييرات حتى الآن.

وازدادت الأمور سوءًا بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، من الاتفاق النووي الإيراني، وعرقلة رفع العقوبات على ايران.

انهيار العملة وتمويل الإرهاب

وصلت قيمة العملة الإيرانية، إلى مائة ألف ريال للدولار الواحد، وتهاوى الاقتصاد الإيراني، في الوقت الذي تدعم فيه طهران، منظمات إرهابية، حيث أفاد تقرير صادر عن "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" بأن ميليشيا حزب الله اللبناني تتلقى ما بين 700 إلى 800 مليون دولار سنويًا من إيران لتمويل أنشطتها الإرهابية، وذلك بحسب تغريدة لتيلور ستابلتون، المتخصص في العلاقات الخارجية والشرق الأوسط، مساء الأربعاء.

وذكر التقرير أن إيران كانت تمد حزب الله بنحو 100 مليون دولار سنويًا، ارتفعت خلال 10 سنوات إلى 200 مليون دولار سنويًا.

 

اقرأ أيضا