«دماء تناثرت دفاعًا عن أم الدنيا، رجال رحلوا عن عالمهم فداءً لوطنهم، أبناء غابوا عن أحضان أمهاتهم، تلبية للشهادة».. ثلاث مواقف تعبر عن دور القوات المسلحة في الحفاظ على الأراضي المصرية، من أي عدو غاشم أو إرهابي أسود.
رجال سُطرت أسمائهم في سماء المحروسة، فداءًا وتضحية للوطن، حتى جاء العام المشئوم، حينما تولى الإخوان الإرهابيين، حكم المحروسة، وتقلد مناصب السلطة.
قيدت الجامعة الحكم، وتربعت بأيديها حول رقاب الشعب بمختلف فئاته، ومنعت الحريات، بل وأنها كادت أن تخنق الشعب وتقتل كل روح تحاول أن تتنفس من هواء الحرية.
ففي هذة اللحظات، لجأ الملايين من المصريين، إلى التمسك بطوق النجاة الوحيد، وهم القوات المسلحة، ففي اليوم المشهود، «30 يونيو 2013»، خرج المصريون بالملايين رفضا لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وإزاحة الجماعة التي أرادت فرض أجندتها الخطيرة على الوطن، فوقفت القوات المسلحة بجوار الإرادة المصرية لتحقيق ما أرادته وأعلنته وعبرت عنه بحضورها المليونى في شوارع مصر.
وامتلأت الشوارع بالمتظاهرين، مطالبين الرئيس المخلوع، محمد مرسي بتنحيه، فأمهله الجيش 48 ساعة لكنه أصر على مواقفه، و بعد مرور 3 أيام، تحديدًا في الثالث من يوليو من ذلك العام، قام وزير الدفاع وقائد الجيش، حينذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسي، بعزل مرسي وتنصيب رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
وأكد السيسي في أول خطاب له منذ إقالة مرسي إأن "القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بعملية الاحتكام إلى الشعب وإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه ويعلي كلمته، لكنه (مرسي) رفض رفضا قاطعا"، موضحا "أرسلت إلى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يؤكد أو ينفي وقد جاء الرد بالرفض المطلق".