ذكرى وفاة زوزو الحكيم.. تزوجت ثلاث مرات وهربت من أجل التعليم

تمر اليوم ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة زوزو حمدي الحكيم، إحدى رائدات المسرح المصري، وسيدة من طراز خاص، جمعت بين الثقافة والجمال والموهبة والجرأة، ورفضت أن تكون مجرد فتاة عادية في زمن كانت فيه المرأة تُمنع من الدراسة.

نشأتها

ـ وُلدت زوزو الحكيم في 8 يونيو 1912 بمحافظة الإسكندرية لعائلة محافظة.

ـ منذ صغرها أظهرت نزعة نحو الاستقلال والتعليم، في وقت كان يُمنع فيه تعليم الفتيات أو يُكتفى بتعليمهن الأساسي.

ـ هربت من بيت أسرتها إلى القاهرة، متحدية التقاليد الصارمة، من أجل إكمال دراستها الجامعية.

ـ التحقت بكلية الآداب – قسم الفلسفة بجامعة القاهرة، وكانت من أوائل النساء اللاتي درسن هذا التخصص في مصر.

الفنانة زوزو الحكيم

علاقتها بالأدب والفكر

ـ تأثرت زوزو بالحركة الثقافية والفكرية في مصر، واندمجت في الأوساط الأدبية والمسرحية.

ـ كانت صديقة مقربة للعديد من الكُتّاب الكبار، من بينهم توفيق الحكيم وإبراهيم ناجي.

ـ وقد ربطتها قصة حب غير معلنة بالشاعر الطبيب إبراهيم ناجي، ويُقال إن قصيدة "الأطلال" الشهيرة التي غنتها أم كلثوم قد كتبها ناجي متأثرًا بعلاقته العاطفية بها.

الفنانة زوزو الحكيم

قصيدة الأطلال كتبت من أجلها

قصيدة "الأطلال" من أشهر ما كتب إبراهيم ناجي، وتحولت بصوت أم كلثوم إلى إحدى أيقونات الغناء العربي.

رغم أن القصيدة مزيج من أكثر من نص شعري، فإن المقطع الأكبر الذي كتبه ناجي قيل إنه كان مستوحى من علاقته بزوزو الحكيم.

الفنانة زوزو الحكيم

لم يُعلن الطرفان صراحة عن تفاصيل القصة، لكن زوزو صرّحت لاحقًا في مذكراتها أو حواراتها أنها كانت "ملهمة" لهذه القصيدة، دون أن تُفصح عن التفاصيل الكاملة.

أزواج الفنان زوزو الحكيم

تزوجت زوزو الحكيم ثلاث مرات، لكنها لم تُرزق بأبناء.

كانت كل زيجاتها من مثقفين أو فنانين، لكن علاقاتها انتهت بالطلاق، إذ كانت زوزو تؤمن بالحب الحُر والاستقلال الشخصي، ولم تسمح لحياتها العاطفية بالتأثير على مسيرتها الفنية أو الفكرية.

وفاتها

قضت زوزو الحكيم أواخر حياتها بعيدًا عن الأضواء، لكنها بقيت نشطة فكريًا حتى رحيلها.

توفيت في 18 مايو 2003، عن عمر ناهز 91 عامًا، تاركة خلفها سيرة امرأة حرة، ومثقفة، وفنانة متفردة.