كان في الإعدادي.. أستاذ نقد سينمائي يكشف مفاجأة بشأن بداية عادل إمام الفنية

يظل الفنان عادل إمام، علامة مميزة في تاريخ الفن المصري والعربي، حيث ظل الزعم متربع على عرش الفن المصري حتى اليوم، رغم اختلاف الأجيال، ظل الزعيم علامة مميزة، وأن الجميع كان ينتظر أي عمل للفنان بنوع من الفرح، وأن موعد نزول الأفلام كانت تحدد بأعمال عادل إمام.

 بداية عادل إمام كانت من المرحلة الإعدادية

عادل إمام

وقال الدكتور وليد سيف أستاذ النقد السينمائي بأكاديمية الفنون، إن بداية عادل إمام كانت من المرحلة الإعدادية، وكان يشارك في عرض مسرحي، بالحلمية الجديدة، وكان يجسد شخصية عسكري إنجليزي، يتعرض للهجوم من المقاومة في بور سعيد، وأن الدور الذي قام به الزعيم نال إشادة من الحضور.

عادل إمام

ولفت إلى أن الزعيم عادل إمام يمتلك قدرة غريبة، في إسعاد الجمهور، وأنه طوال الوقت يقوم بأعمال تجعل المواطنين تتفاعل، وتضحك من أقل مشهد.

وأشار إلى أن عادل إمام في أعمال فنيه يتعرض للضرب، وفي نفس الوقت يجعل المواطنين تضحك وتتعاطف معه، وأن الزعيم تمكن في تجسيد أشياء كثيرة خلال أعماله القوية. 

عادل إمام

في خطوة غير مسبوقة، تستعد قناة "الوثائقية" لعرض أول جزء من الفيلم الوثائقي الجديد "الزعيم.. رحلة عادل إمام" غدًا السبت الساعة العاشرة مساءً، وذلك بمناسبة عيد ميلاد النجم الكبير عادل إمام الـ85، في عمل يحاول أن يروي القصة كما لم تروى من قبل.

عرض خاص احتفالًا بعيد ميلاد "الزعيم" الـ85

يبدأ الفيلم عن نشأة عادل إمام، الذي ولد في حي السيدة عائشة الشعبي، لينقل للمشاهدين لحظات تكون الشخصيته الفنية داخل الفصول المدرسية ومسرح الجامعة، حيث كان المسرح الزراعي شاهدًا على بدايته المتواضعة التي سبقت انطلاقته الكبرى.

وأوضح أن النجومية لا تأتي فقط من الاسم بل من الالتزام بأصول المهنة واحترام الزملاء، مشيرًا إلى العلاقة الفنية المميزة بين عادل إمام والفنانة يسرا، التي شكلت ثنائيًا ناجحًا في عدة أعمال، أن عادل إمام انتقل عبر مراحل مختلفة في مسيرته الفنية بين الكوميديا والدراما، مع تطور واضح في أدواره وأسلوبه، معتبراً أن تعامله مع كبار المخرجين مثل نادر جلال وشريف عرفة أضاف عمقًا جديدًا لمسيرته، مشيرًا إلى دوره الرائد في تحويل السينما المصرية نحو أدوار أكثر جدية وأبعادًا اجتماعية.

أفلام صنعت الوعي الشعبي

يوثق العمل كيف شكّل عادل إمام وعي جيل كامل من خلال أدواره، لا بوصفه ممثلًا فقط، بل كشخص له حضور حمل رسائل اجتماعية وسياسية، ويتتبع الفيلم محطاته من "شاهد ما شافش حاجة" حتى "الإرهابي"، كاشفًا الخلفيات الفكرية وراء اختياراته الفنية.

وفي واحدة من أبرز المحطات في الفيلم هي المواجهة الواقعية مع الجماعات المتطرفة، حيث يكشف العمل تفاصيل جديدة حول التهديدات التي تلقاها الزعيم، ومحاولة اغتياله في أسيوط، موثقًا كيف تحوّل فنه إلى أداة مساعدة له.

لقطات لم تُكشف من قبل

يتضمن الوثائقي لقطات أرشيفية نادرة تظهر لأول مرة، إلى جانب شهادات من شخصيات قريبة منه فنيًا وشخصيًا، تعطي بُعدًا إنسانيًا لحياته خلف الكواليس، وتكشف جانبًا من ملامحه التي لم تظهرها أضواء الكاميرا يومًا.

85 عامًا من الزعامة.. ما السر؟

ينتهي الفيلم بطرح سؤال مفتوح للجمهور والنقاد: كيف استطاع عادل إمام أن يحافظ على مكانته لأكثر من نصف قرن؟ هل هو ذكاء فني؟ أم توقيت؟ أم أنه ببساطة، "الزعيم" الذي لا يتكرر؟ والإجابة ستبقى في الفيلم الوثائقي، وفي ذاكرة المشاهدين.

كما تحدث الناقد الفني جمال عبد القادر عن الفنان عادل إمام، وقال يتميز بالتنوع في أدواره الفنية، حيث تعاون مع كبار المخرجين والفنانين مثل شريف عرفة، عمر الحريري ويسرا ولبلبة، ووحيد حامد.

كما تطرق جمال عبد القادر إلى أهمية الكيميا الفنية بين الممثلين وتأثيرها في نجاح الأعمال، مؤكداً أن عادل إمام عرف كيف يحافظ على علاقات مهنية ناجحة بعيدًا عن الخلافات، مما ساعد في استمرارية تألقه ونجاحاته عبر العقود.

وتابع: "عادل إمام عارف اسمه ومكانته ومكنش في اختلاف مع أي نجم أو نجمة تشارك معه على موضوع التتر أو تقليص حجم المشاهد الخاصة بالفنان، عادل يعرف أصول المهنة، فهو مش تعدى أصول المهنة مع أي فنان أو فنانة، الخلاف بيجي من اللي مش بيعرف أصول المهنة".

وأشاد الناقد بالقدرة الفنية لعادل إمام على التنقل بين الأنواع الفنية المختلفة مع الحفاظ على مكانته كنجم متجدد، مشيرًا إلى أن مسيرته تمثل نموذجًا يحتذى به في عالم الفن.