حكاية قاصر قتلت شقيقتها في لحظة غضب.. مأساة عائلية تهز قليوب بسبب "ريموت التلفزيون"

الاحد 04 مايو 2025 | 05:03 مساءً
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب : ياسر على

في بيت صغير كانت تسكنه ضحكات الطفولة وبراءتها، انتهى كل شيء فجأة، اختنقت الضحكة، وسقط الحنان قتيلًا بين أيدٍ صغيرة لم تدرك فداحة ما فعلت، لحظة غضب واحدة صنعت فاجعة عمرها سنوات، وحولت الأخت إلى قاتلة، والضحية إلى جثة هامدة على سرير الطفولة، مأساة كتبها القدر، بسبب خلاف تافه على ريموت التلفاز، لكنها ستظل جرحًا في قلب أسرة فقدت كل شيء مرة واحدة.

السطور السابقة لخصت حال جريمة مأساوية شهدتها قرية كوم أشفين التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، بعدما أقدمت فتاة قاصر على قتل شقيقتها خنقًا أثناء نومها.

بداية القصة

الواقعة بدأت عندما تلقّت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أهالي القرية يفيد بوفاة طفلة داخل منزلها في ظروف غامضة، ما استدعى تحركًا عاجلًا من قوات الشرطة للوقوف على تفاصيل الحادث.

بانتقال رجال المباحث إلى موقع البلاغ، تبين وجود شبهة جنائية، حيث ظهرت آثار إصابات على جسد الطفلة، مما دفع فريق البحث إلى التوسع في التحقيق وسماع أقوال أفراد الأسرة.

وبعد ساعات من البحث والتحري، كشفت التحقيقات أن وراء الجريمة شقيقة المجني عليها، فتاة تدعى "أسماء" وتبلغ من العمر 16 عامًا، حيث اعترفت بخنق شقيقتها "سلمى" ذات الـ13 عامًا، عقب خلاف نشب بينهما على مشاهدة التلفاز.

اعترفت الفتاة خلال مناقشتها أمام رجال المباحث بأنها لم تكن تقصد القتل، لكنها فقدت أعصابها ودخلت في نوبة غضب بعدما اشتد الخلاف مع شقيقتها، لتقوم بخنقها وهي نائمة.

أشارت المتهمة إلى أنها أصيبت بالهلع عندما لاحظت أن شقيقتها لم تعد تتحرك، ولم تستطع تدارك ما فعلته، فالتزمت الصمت حتى انكشف الأمر.

حررت قوات الأمن محضرًا بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بتشريح جثمان الطفلة لبيان سبب الوفاة بدقة.

كما أمرت النيابة باحتجاز الفتاة المتهمة على ذمة التحقيقات، وطلبت استكمال التحريات حول ظروف وملابسات الجريمة.

اقرأ أيضا