أدلى المتهمون في واقعة المشاجرة العائلية التي وقعت بدائرة مركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، وذلك عقب انتشار منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم تعرض أحد الأشخاص للتهديد والاعتداء باستخدام الأسلحة البيضاء.
بدأت القصة عندما توجه ثلاثة أفراد من أسرة واحدة، بينهم الشاكي وشقيقته وأحد أقاربهما، لمطالبة باقي أفراد العائلة بحقوقهم في الميراث، مؤكدين أنهم لم يكن في نيتهم إثارة أي مشكلة بل أرادوا التفاهم بشكل ودي.
بحسب اعترافات الطرف الأول، فوجئوا بهجوم مفاجئ من خالهم ونجله وعدد من أقاربهم الذين استخدموا الشوم والسنج لإرهابهم ومنعهم من المطالبة بنصيبهم، وهو ما دفعهم للدفاع عن أنفسهم.
الطرف الثاني من الواقعة، والذي يضم ثمانية أشخاص، من بينهم خال الشاكي ونجله وستة آخرين، أكدوا في التحقيقات أن الطرف الأول حضر إليهم بطريقة عدائية، مما أدى إلى اشتباك بين الطرفين.
اعترف الجانبان بحدوث مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى مشاجرة جماعية، وأكدوا أن الخلافات العائلية المتراكمة حول تقسيم الميراث كانت السبب الرئيسي وراء تصاعد الأمور بهذا الشكل.
أسفرت جهود الشرطة عن ضبط طرفي المشاجرة بالكامل، وعُثر بحوزتهم على ثلاثة أسلحة بيضاء وعصا خشبية، حيث أقر الجميع باستخدامها خلال الاعتداء المتبادل.
أكد المتهمون أنهم فقدوا السيطرة على أنفسهم نتيجة الانفعال والغضب المتراكم بسبب ما وصفوه بـ"ظلم في تقسيم التركة"، مشيرين إلى أن محاولات سابقة لحل الخلافات وديًا باءت بالفشل.
ذكرت التحريات الأولية أن العائلتين تربطهما صلة قرابة وثيقة، وأن النزاع بينهما قديم ويتجدد من حين لآخر بسبب تعنت كل طرف في التنازل أو الوصول إلى تسوية مرضية.
أوضح أحد المتهمين أن مشاعر الغضب والحسرة على ضياع الحق دفعتهم للمواجهة، قائلاً: "طالبنا بحقنا فضربونا بالشوم والسنج.. كنا عايزين نحلها بالحسنى لكن هم بدأوا".
أنهت الجهات الأمنية التحقيقات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطرفين، وتمت إحالة الواقعة للنيابة العامة لمباشرة التحقيق، مع تحذير المواطنين من الانجراف وراء العنف في حل النزاعات الأسرية.