في قلب المواجهات اليومية مع الجريمة، يقف رجال الشرطة في مصر على خط النار، يضحون بأرواحهم من أجل حماية المجتمع، وملاحقة الخارجين عن القانون، فلا يعرفون التراجع، ولا يخافون المواجهة، هدفهم الأول هو حفظ أمن المواطنين وسلامتهم، حتى وإن كان الثمن غاليًا، وفي واحدة من هذه المواجهات الشرسة، نجحت قوات الشرطة في أسوان في وضع حد لمسيرة إجرامية خطيرة، أسفرت عن مصرع اثنين من أخطر تجار السلاح والمخدرات.
عنصرين إجراميين شديدي الخطورة
بدأت القصة عندما كشفت معلومات سرية وردت إلى أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، عن وجود عنصرين إجراميين شديدي الخطورة، متورطين في جرائم اتجار بالمواد المخدرة والأسلحة النارية.
أكدت التحريات أن المتهمَين من أصحاب السوابق، وسبق اتهامهما والحكم عليهما في عدد من القضايا الجنائية، شملت تجارة المخدرات، وحيازة السلاح، والسرقة بالإكراه، ويشكلان خطرًا داهمًا على المجتمع المحلي.
وبناءً على تلك المعلومات، تم تقنين الإجراءات القانونية، وتجهيز حملة أمنية مكبرة بمشاركة قطاع الأمن المركزي لاستهداف المتهمين وضبطهما قبل تنفيذ أي نشاط إجرامي جديد.
وخلال مداهمة المكان الذي يتحصن فيه المتهمان، بادر الاثنان بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القوات، ما دفع رجال الشرطة للرد، ودار تبادل كثيف لإطلاق النار في محيط المنطقة.
أسفر الاشتباك المسلح عن مصرع العنصرين الإجراميين في موقع تبادل النيران، وتم تأمين المكان بالكامل، دون وقوع إصابات بين صفوف القوات الأمنية المشاركة في الحملة.
وعقب السيطرة على الموقف، عُثر بحوزة القتيلين على كمية ضخمة من المواد المخدرة، بلغ وزنها أكثر من 55 كيلوجرامًا من الحشيش والبانجو، بالإضافة إلى خمس بنادق آلية وعدد من الطلقات النارية.
وقدرت الجهات المعنية القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بأكثر من مليون ونصف المليون جنيه، كما تم التحفظ على الأسلحة المضبوطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها في تتبع كافة العناصر الإجرامية، لحماية المجتمع من خطر المخدرات والسلاح، وفرض هيبة الدولة وتطبيق القانون على الخارجين عنه بلا تهاون.