يواصل مزارعو محافظة الدقهلية، وعلى رأسهم أهالي مركز ومدينة بني عبيد المعروفة بـ“بلد البصل” أو “ميناء البصل” جني محصول البصل الأحمر الطنطاوي عالي الجودة منذ بدء الموسم في أوائل مايو 2025.
ويُقدر المخزون داخل الحقول والشون المخصصة للتجهيز بنحو آلاف الأطنان، جاهزة لضخها إلى السوق المحلي في محافظات الجمهورية لتلبية احتياجات المستهلكين على مدار العام.
وبدأ موسم حصاد البصل بـعمليات “التقليع” بعد أن يترك المحصول للفترة المناسبة داخل التربة حتى تنضج البصلة تماماً.
ويلي ذلك مرحلة “التنشير” بوضع المحصول تحت أشعة الشمس المباشرة لفترة محددة حتى تجف القشرة الخارجية، مما يضمن صلابة البصلة وقدرتها على التخزين لفترات طويلة. ثم تأتي مرحلتا “التقريم” لإزالة العروش الجافة، و“التعبئة” بوضع البصل في أجولة جاهزة للشحن والتوزيع.
وتبلغ تكلفة الكيلو من البصل الأحمر طنطاوي داخل الأراضي الزراعية نحو 4 جنيهات، في حين تتراوح الأسعار في السوق بين 5 و7 جنيهات بناءً على جودة المنتج ومراحل التجهيز.
ويسهم ضخ هذه الكميات الكبيرة في تحقيق اكتفاء ذاتي للمستهلكين وضبط توازن الأسعار، مقارنةً بأنواع أخرى مثل “البصل الأبيض” الصعيدي الذي يُباع بسعر 5 جنيهات للجملة و7 جنيهات للمستهلك.
وتُعد الدقهلية من المحافظات العشر الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج البصل، حيث تجاوزت المساحة المزروعة 35 ألف فدان هذا الموسم بزيادة عن المواسم السابقة.
ويثق المزارعون بأن مواصلة ضخ المحصول بأسعار متوازنة سيُسهم في دعم الأمن الغذائي الوطني ويحقق مردوداً اقتصادياً مهماً لأبناء القرى.