أعلنت الولايات المتحدة عن تسريع وتيرة تسليم المساعدات العسكرية لإسرائيل، حيث وقّعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فبراير الماضي على صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 7.4 مليارات دولار، بينما صادق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخرًا على تحويل 4 مليارات دولار كمساعدات عسكرية إضافية.
ويأتي هذا الدعم في وقت تؤكد فيه تل أبيب أنه سيسهم في استكمال عملياتها ضد ما تسميه "محور إيران".
تأثير القرار على موازين القوى الإقليمية
فما مدى تأثير هذا القرار على موازين القوى في المنطقة؟ وكيف سينعكس على الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط؟
الدعم العسكري وأثره على المشهد الإقليمي
قال الدكتور نبيل ميخائيل، المحلل السياسي في واشنطن، في تصريح لـ "بلدنا اليوم"، إن الدعم العسكري الأمريكي المتزايد يمنح إسرائيل تفوقًا عسكريًا نوعيًا في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الجارية في غزة والمفاوضات المستمرة حول مصير الرهائن ومستقبل الوضع الأمني هناك.
دور الدعم العسكري في إدارة الصراع الإقليمي
ولفت ميخائيل إلى أن تسريع تسليم الأسلحة يعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ استراتيجياتها العسكرية، ليس فقط في غزة، ولكن أيضًا في لبنان وسوريا، حيث تنتشر قواتها وتواصل عملياتها ضد الفصائل المسلحة هناك.
وأوضح أن هذا الدعم يتيح لإسرائيل هامشًا أوسع من المناورة في ظل توازنات القوى الإقليمية المعقدة.
مواجهة النفوذ الإيراني وتعزيز الردع
وأشار المحلل السياسي إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا الدعم هو تعزيز إمكانيات الردع التقليدية لإسرائيل، لا سيما في مواجهة إيران.
وأكد أن واشنطن تسعى إلى ضمان بقاء إسرائيل كقوة إقليمية قادرة على مواجهة النفوذ الإيراني، مما ينعكس على توازن القوى في الشرق الأوسط ويؤثر على طبيعة الصراعات المستمرة في المنطقة.
انعكاسات على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط
وشدد ميخائيل على أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى دعم حلفائها الإقليميين وتعزيز الاستقرار وفق الرؤية الأمريكية.
وأضاف أن الدعم العسكري المكثف يعكس التوجه الأمريكي نحو تقوية إسرائيل كحليف استراتيجي، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع طهران والتغيرات الحاصلة في سياسات المنطقة.