قدم حزب العدل روشتة عملية تشمل العديد من المحاور الهامة أبرزها جذب الشباب للعمل في القطاع الزراعي الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر والشي ينتج عنه التنمية الاقتصادية للدولة.
وقال إسماعيل الشرقاوي مساعد رئيس حزب العدل للشئون الزراعية ومقرر مساعد لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالحوار الوطني، إن القطاع الزراعي في مصر والعالم يواجه تحديًا كبيرًا في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، يتمثل في عزوف الأجيال الجديدة عن العمل في هذا المجال.
وأضاف الشرقاوي، أنه على الرغم من أهمية الزراعة كركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، إلا أن الكثير من الشباب ينظرون إليها كمهنة تقليدية شاقة تفتقر إلى العائد الاقتصادي المجزي مقارنة بالفرص المتاحة في مجالات أخرى أكثر جذبًا وحداثة، متسائلًا كيف يمكن إعادة الزراعة إلى دائرة الاهتمام؟ وما الحلول التي قد تدفع الشباب للعودة إلى الحقول؟
وقدم الشرقاوي مجموعة حلول لإعادة جذب الشباب إلى الزراعة في مقدمتها العديد من المحاور منها الثورة التكنولوجية في الزراعة، حيث أنه لم تعد الزراعة تقتصر على الأدوات التقليدية، بل أصبحت تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، كما يمكن أن تصبح أكثر جاذبية عند دمجها مع تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيرة لمراقبة المحاصيل، وأنظمة الري الذكية، والزراعة الرأسية في المدن، لافتاً إلى أنه عندما يدرك الشباب أن الزراعة باتت قطاعًا متطورًا يواكب العصر، سيتغير منظورهم نحوها.
وشملت الروشتة أيضاً تحفيز الاستثمار والدعم المالي، الذي يعمل على توفير قروض ميسرة للمشروعات الزراعية الناشئة، ودعم رواد الأعمال الزراعيين، وتحسين نظم التسويق لضمان بيع المنتجات بأسعار عادلة، كلها عوامل تساهم في جعل الزراعة استثمارًا ناجحًا، وليس مجرد مهنة محفوفة بالمخاطر.
كما تشمل الروشتة تغيير الصورة النمطية عبر الإعلام، حيث أنه يجب تسليط الضوء من وسائل الإعلام على قصص نجاح شباب دخلوا المجال الزراعي بأساليب حديثة وحققوا نجاحًا كبيرًا. كما أن تعزيز الثقافة الزراعية في المدارس والجامعات، وإطلاق حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سيساهم في تغيير النظرة النمطية للزراعة وجعلها أكثر جذبًا.
ويأتي تحديث التعليم الزراعي، على اولوية الروشتة المقدمة حيث تشمل تطوير المناهج الزراعية لتشمل التكنولوجيا الحديثة، وريادة الأعمال الزراعية، والاستدامة البيئية، مع توفير دورات تدريبية عملية، سيمكن الشباب من اكتساب المهارات المطلوبة لدخول المجال الزراعي بطرق عصرية تحقق لهم النجاح والاستقرار.
وأكد "الشرقاوي" أن الزراعة ليست ماضٍ بل مستقبل، والزراعة ليست مجرد إرث قديم، بل هي قطاع حيوي يحمل العديد من الفرص الواعدة، ولضمان استمرارها وازدهارها، يجب جعلها خيارًا جاذبًا للأجيال الجديدة من خلال التكنولوجيا، والدعم المالي، والتوعية، والتعليم المتطور، مما يعيد تعريف العلاقة بين الشباب والزراعة، ويحولها إلى مجال مليء بالإمكانات والفرص.