اتفقت السويد وبولندا على تعزيز تعاونهما في مجالات الحماية المدنية والدفاع، في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في القارة الأوروبية، جاء ذلك ضمن بيان نوايا وقعه وزير الداخلية البولندي، توماس سيمونياك، ووزير الدفاع السويدي، كارل أوسكار بوهلين، خلال اجتماع في ستوكهولم.
تعميق التعاون السياسي والأمني
ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، أكدت الوثيقة على التزام البلدين بتعميق التعاون السياسي والأمني، والعمل المشترك لتحسين استراتيجيات الاستعداد الوطني وتعزيز المرونة في مواجهة التهديدات المختلفة، كما شدد الاتفاق على تقديم دعم إضافي لأوكرانيا، بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية، وتحسين حماية البنية التحتية الحيوية في منطقة البلطيق.
كشف البيان، الذي اطلعت عليه صحيفة "الجارديان"، عن اتفاق الجانبين على التعاون في تحليل التهديدات الهجينة والتصدي لتداعياتها المحتملة، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي لكل من السويد وبولندا في شمال ووسط أوروبا، يجعلهما في مواجهة تحديات أمنية مشتركة تتطلب تنسيقًا أوسع بينهما.
أوضح المسؤولون أن الحرب الروسية على أوكرانيا دفعت البلدين إلى تعميق علاقتهما الأمنية، لا سيما بعد انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يعزز من مبررات تعزيز الشراكة الدفاعية بين الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، شدد البيان على الدور الفاعل للسويد وبولندا في دعم أوكرانيا، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري والمدني، مؤكدًا أن هذا الدعم سيستمر طالما اقتضت الحاجة، كما أكد البلدان عزمهما المشترك على الإسهام في بناء قارة أوروبية أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
