لقى نحو 26 سائحا مصرعهم في الشطر الهندي من منطقة "كشمير" أمس الثلاثاء, على يد جماعة مسلحة, حيث أطلق مسلحون النار على السياح في مدينة "باهالغام" السياحية الشهيرة, في حين قالت السلطات الهندية إن "الهجوم هو الأسوأ الذي يستهدف مدنيين منذ سنوات". وندد رئيس الوزراء الهندي"ناريندرا مودي" بما وصفه بالـ"العمل الشنيع" وتعهد بمحاسبة منفذيه أمام العدالة.
ووقع الهجوم أمس في "باهالغام" التابعة لإقليم كشمير وهي وجهة سياحية شهيرة في جبال الهيمالايا تجذب آلاف الزوار كل صيف, وضم تلالاً وودياناً مغطاة بأشجار الصنوبر، ويطلق عليها الهنود المحليون غالباً اسم "سويسرا المصغرة"، وفق "نيويورك تايمز"36 إصابة معظمهم حالات حرجة
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية نقلا عن ضابطى شرطة كبار بأن أربعة مسلحين على الأقل أطلقوا النار على عشرات السائحين من موقع قريب. وكشف الضابطان أن هناك 36 شخصا آخرين على الأقل قد أصيبوا والعديد منهم في حالة حرجة, ولم تُعرف جنسيات القتلى حتى الآن.
بدوره قال رئيس وزراء منطقة جامو وكشمير "عمر عبد الله، في منشور عبر حسابه بمنصة X: "لازلن نعمل على إحصاء القتـ ـلى، ولا أريد الخوض في هذه التفاصيل الآن, لكن هذا الهجوم أكبر بكثير من أي هجوم تعرض له المدنيون في السنوات القليلة الماضية".
جماعة مسلحة تعلن مسؤوليتها
فيما أعلنت جماعة مسلحة تُدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم, وقالت الجماعة إنها "ترفض توطين أكثر من 85 ألف أجنبي بالمنطقة"، معتبرة أن ذلك سيحدث "تغييراً في التركيبة السكانية". وأضافت: "نتيجة لذلك، سنمارس العنف ضد أولئك الذين يحاولون الاستيطان بمخالفة القانون" وفق ما أوردت "رويترز".
من جهته, قال رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" عبر حسابه بمنصة X: "سيتم تقديم منفذي هذا العمل الشنيع للعدالة, لن يفلتوا!, سيفشل مخططهم الشرير. وعزمنا على مكافحة الإرهاب راسخ، وسيزداد قوة", وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أُطلع على ما وصفه متحدث باسم البيت الأبيض بأنه "هجوم إرهابي وحشي". حسب تعبيره.