خاص| أحمد غنيم: "مصر تقف بحزم ضد تهجير الفلسطينيين... وعودة ترامب تهدد استقرار المنطقة

الخميس 13 فبراير 2025 | 05:28 مساءً
الدكتور أحمد غنيم
الدكتور أحمد غنيم
كتب : بسنت شعراوي

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ردود فعل غاضبة من الدول العربية والمجتمع الدولي، وذلك وسط تصاعد مستمر للتوترات في الشرق الأوسط، فقد أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفضه القاطع لهذه المقترحات.

كما اكد أن مصر لن تشارك في أي مخطط يهدف إلى إخلاء غزة من سكانها، كما أعربت الأردن عن موقف مماثل، مشددة على ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها.

وأجرت "بلدنا اليوم" حوار مع الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور أحمد غنيم..

كيف ترى موقف الولايات المتحدة والدول الإقليمية من صفقة تبادل الأسرى؟

قال الدكتور أحمد غنيم: "منذ البداية، دعمت الولايات المتحدة صفقة تبادل الأسرى، حيث كانت تهدف إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. ومؤخراً، أبدت موقفاً أكثر توازناً، مشيرة إلى رغبتها في تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، أما الدول العربية، وعلى رأسها مصر، فقد باركت هذه الصفقة بهدف تحقيق الهدوء والاستقرار في قطاع غزة".

وتابع: "تسير عملية التبادل وفق المخطط، حيث سيتم في المرحلة الأولى الإفراج عن ألف أسير من غزة، بالإضافة إلى عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية من الضفة الغربية والقدس، أعتقد أن هذه الصفقة ستمهد الطريق لوقف كامل لإطلاق النار والبدء في إعادة إعمار غزة".

كيف تتعامل القيادة الفلسطينية مع قضية تهجير الفلسطينيين والتصعيد السياسي؟

أشاد غنيم بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأن التاريخ سيشهد ذلك ويخلده، قائلًا: "أثارت تصريحات الرئيس ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ضجة إعلامية كبيرة، وقد شاهدنا مواقف حازمة من الدول العربية، خاصة مصر، حيث أعلن الرئيس السيسي بوضوح رفضه لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وأكد أن مصر لن تكون سبباً في إلحاق الظلم التاريخي بالشعب الفلسطيني, هذا الموقف المصري الذي يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسي مشرف ويسجل في التاريخ, كما أرى أن إسرائيل، رغم استخدامها للقوة العسكرية، لن تحقق أهدافها بتهجير الفلسطينيين، فالشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم كل المعاناة."

هل تعتقد أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستؤثر على مسار القضية الفلسطينية؟

استنكر الدكتور غنيم موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصريحاته غير المسؤولة، مردفًا: "أعتقد أن عودة ترامب ستزيد من التوترات في المنطقة, فمنذ توليه الرئاسة، أطلق العديد من التصريحات غير المسؤولة، مثل دعوته لتهجير الفلسطينيين وفرض رسوم جمركية على بعض الدول، ترامب يتصرف بعقلية التاجر، ويحاول تطبيقها على الملفات السياسية، وهذا غير ممكن، ووجوده في البيت الأبيض سيعزز حالة التوتر في المنطقة والعالم."

ما السيناريوهات المحتملة للأوضاع في فلسطين خلال الأشهر المقبلة؟ وما الاستراتيجيات التي يمكن للفلسطينيين اتباعها لتعزيز موقفهم في الساحة الدولية؟

أعرب عن غنيم تفائله بشأن إتفاقية وقف إطلاق النار، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لدى الفلسطينين، قائلًا: "نتجه نحو مراحل متقدمة من وقف إطلاق النار، خاصة مع بدء المحادثات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية قطرية ومصرية, أتوقع وقفاً كاملاً لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بعد السابع من أكتوبر، والبدء في إعادة إعمار القطاع لتثبيت الفلسطينيين في أرضهم ومواجهة محاولات التهجير, ومن الاستراتيجيات المهمة للفلسطينيين تعزيز الوحدة الوطنية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لكسب دعم المجتمع الدولي، والتركيز على إعادة الإعمار لتحسين ظروف المعيشة وتعزيز الصمود."

يذكر أن القضية الفلسطينية تبقى محور اهتمام المجتمع الدولي، وتواجه تحديات متزايدة وسط التطورات السياسية الراهنة، كما يبقى الموقف العربي، خاصة المصري، داعماً لحقوق الشعب الفلسطيني ورافضاً لأي محاولات لتهجيره أو تصفية قضيته.

اقرأ أيضا