قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا حاجة إلى نشر جنود أمريكيين لتنفيذ خطته التي أثارت الجدل في الأيام السابقة بشأن إعادة توطين الفلسطينيين في غزة بدول أخرى، والتي تقضي بسيطرة واشنطن على القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، نشر ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" تصريحًا قال فيه: "ستسلم إسرائيل قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال"، مشددًا على أن الفلسطينيين سيتم نقلهم إلى "مجتمعات أكثر أمانًا وحداثة، حيث سيحظون بمنازل جديدة وفرص معيشية أفضل".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده، بالتعاون مع فرق تطوير عالمية، ستبدأ في تنفيذ مشاريع ضخمة لإعادة إعمار غزة، واصفًا هذه الخطوة بأنها "ستكون واحدة من أعظم التطورات في العالم"، مؤكدًا أنه لن يكون هناك تدخل عسكري أمريكي، مشيرًا إلى أن الاستقرار سيسود المنطقة بفضل هذه الخطة.
جدل دولي وردود فعل متباينة
وأثارت تصريحات ترامب موجة من الجدل الدولي، حيث اعتبرتها بعض الدول والمنظمات الحقوقية محاولة لفرض واقع جديد على الفلسطينيين دون أخذ رأيهم في الاعتبار، وانتقدت القيادة الفلسطينية الخطة، واصفة إياها بأنها "تهجير قسري تحت غطاء إعادة الإعمار"، كما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات مثل هذه الخطط على مستقبل القضية الفلسطينية.
أزمة التهجير وموقف المجتمع الدولي
يُذكر أن غزة تشهد تصعيدًا عسكريًا حادًا منذ أشهر، حيث شنت إسرائيل عمليات عسكرية مكثفة، وعقب اتفاقية وقف إطلاق النار، أدى ذلك إلى نزوح آلاف الفلسطينيين. ويواجه المجتمع الدولي ضغوطًا متزايدة للتدخل ووقف التصعيد، بينما تواصل واشنطن تقديم دعم غير مشروط لتل أبيب، وتسعى دول أخرى لحل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين.