بريطانيا تؤكد دعمها لحل الدولتين وترفض خطط ترامب بشأن غزة

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأربعاء، على ضرورة ضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم، في إشارة إلى موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، وذلك عقب تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إعادة توطين الفلسطينيين وإدارة قطاع غزة.

موقف بريطاني واضح تجاه فلسطين

خلال زيارته إلى كييف، شدد لامي على أن بريطانيا لطالما دعمت رؤية الدولتين، مشيرًا إلى أهمية ضمان حياة كريمة للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وقال في مؤتمر صحفي: "نحن واضحون في موقفنا بضرورة أن يكون للفلسطينيين وطن يعيشون فيه ويزدهرون داخله."

السيطرة على غزة وإعادة التوطين

في تصريح مفاجئ يوم الثلاثاء، أعلن ترامب عن رغبته في تولي إدارة قطاع غزة وتطويره، مشيرًا إلى إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعماره.

وأوضح، خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الوضع في غزة يتطلب "إجراءات جذرية"، خاصة في ظل وجود أنفاق وذخائر غير منفجرة.

وأشار ترامب إلى أنه لا يرى ضرورة لعودة سكان غزة إلى القطاع، بل دعا إلى إعادة توطينهم في أماكن أخرى، حيث يمكنهم العيش "بأمان ودون خوف من العنف"، على حد قوله.

مشاورات مع دول عربية حول إعادة التوطين

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فريقه يجري مناقشات مع الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة بشأن إمكانية إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم في أماكن توفر لهم حياة أفضل.

وأضاف أنه يتصور "منازل لطيفة" للفلسطينيين في أماكن آمنة بعيدًا عن قطاع غزة.

رفض دولي وعربي واسع

اقتراح ترامب يتماشى مع توجهات اليمين المتطرف في إسرائيل، لكنه يتعارض تمامًا مع سياسة سلفه جو بايدن، الذي أكد رفضه لأي نزوح جماعي للفلسطينيين.

وقد قوبلت تصريحات ترامب برفض قاطع من الدول العربية والسلطة الفلسطينية، حيث وصفها البعض بأنها محاولة لفرض تهجير قسري قد يرقى إلى "التطهير العرقي"، وفقًا لمدافعين عن حقوق الإنسان.