ناجٍ من الهولوكوست يحذّر: "هتلر أراد قتلي.. لا تدعوا بوتين يفعل ذلك"

الخميس 30 يناير 2025 | 10:31 صباحاً
ناجٍ من الهولوكوست يحذّر: "هتلر أراد قتلي، لا تدعوا بوتين يفعل ذلك"
ناجٍ من الهولوكوست يحذّر: "هتلر أراد قتلي، لا تدعوا بوتين يفعل ذلك"
كتب : محمود أمين فرحان

في كلمة مؤثرة أمام البرلمان الألماني، دعا رومان شوارزمان، البالغ من العمر 88 عامًا، إلى تكثيف الجهود لمواجهة ما وصفه بـ"حرب الإبادة الجديدة" التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز. 

شوارزمان : هتلر كان يريد قتلي لأنني يهودي

وقال شوارزمان: "قبل ثمانية عقود، كان هتلر يريد قتلي لأنني يهودي، واليوم يريد بوتين قتلي لأنني أوكرانيوفقًا لصحيفة الجارديان

 

وُلد شوارزمان في بيرشاد بغرب أوكرانيا، ويشغل حاليًا رئاسة رابطة الناجين من معسكرات الاعتقال في أوكرانيا. 

وتحدث عن تجربة شخصية مع "الإرهاب الروسي"، مشيرًا إلى أن صاروخًا روسيًا استهدف مبناه السكني في أوديسا في ديسمبر 2023، مما أدى إلى تدمير منزله بالكامل. وأضاف: "نجوت من محاولة إبادة واحدة، والآن، وأنا رجل مسن، أعيش مجددًا في خوف من أن يكون أطفالي وأحفادي ضحايا لحرب إبادة أخرى".

تصعيد أوكراني يستهدف منشآت الطاقة الروسية

أكدت أوكرانيا تنفيذ هجوم على مصفاة "نورسكي" التابعة لشركة "لوك أويل"، رابع أكبر مصفاة نفطية في روسيا، الواقعة في كستوفو شرق موسكو، على بعد 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. وأفاد الجيش الأوكراني بأن الضربة تسببت في اندلاع حريق ضخم. وأكدت وكالة "رويترز" صحة مقاطع فيديو تُظهر ألسنة لهب تضيء سماء الليل، لكنها لم تتمكن من التحقق من أن الحريق اندلع في المصفاة ذاتها.

في عملية أخرى، استهدفت طائرة مسيّرة أوكرانية محطة ضخ النفط "أندريابول"، التي تُعد جزءًا من مسار تصدير النفط الروسي عبر ميناء أوست-لوغا على بحر البلطيق، ما أدى إلى نشوب حريق وتسرب نفطي، وفقًا لمصدر في جهاز الأمن الأوكراني. كما تم استهداف مستودع صواريخ في منطقة تفير الروسية، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل.

ضحايا مدنيون في بيلغورود

أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية أن هجومًا بطائرة مسيّرة استهدف منزلًا، ما أسفر عن مقتل أم وطفلها البالغ من العمر عامين، وإصابة الأب وطفل آخر نُقل إلى المستشفى. في حين ينفي طرفا النزاع استهداف المدنيين عمدًا، تسببت الحرب في مقتل آلاف المدنيين، معظمهم من الأوكرانيين.

أزمة داخل وزارة الدفاع الأوكرانية حول عقود التسليح

برزت خلافات داخل وزارة الدفاع الأوكرانية بشأن صفقات التسليح، حيث فتحت هيئة مكافحة الفساد تحقيقًا في قرارات الوزير رستم أوميروف. ووصفت الوزارة التحقيق بأنه "إجراء قانوني شكلي" لا يستند إلى أدلة تثبت وقوع مخالفات.

جاءت الأزمة بعد أن رفض أوميروف تجديد عقد مارينا بيزروكوفا، رئيسة وكالة مشتريات الدفاع (DPA)، متهماً إياها بالتورط في "ألاعيب سياسية" وتسريب معلومات حساسة. أنشئت هذه الوكالة لضمان الشفافية في عمليات شراء الأسلحة ومكافحة الفساد. وأثار هذا النزاع قلق دول مجموعة السبع، التي حثت أوكرانيا على حله سريعًا، وسط تحذيرات من تأثيره على مفاوضات عقود التسليح المستقبلية.

فضيحة فساد داخل وزارة الدفاع الروسية

في موسكو، مثل نائب وزير الدفاع السابق، تيمور إيفانوف، أمام المحكمة بتهم الفساد والاختلاس، حيث يُتهم بالاستيلاء على أكثر من 3 مليارات روبل (45 مليون يورو آنذاك) من مصرف مفلس، إضافةً إلى 200 مليون روبل أثناء شراء عبّارات لشبه جزيرة القرم. كما يواجه تهمًا منفصلة تتعلق بالرشوة.

يُحاكم إيفانوف إلى جانب أنطون فيلاتوف، المدير السابق لشركة "أوبورونلوجيستيكا" التابعة لوزارة الدفاع. وكان التحقيق مع فيلاتوف قد أُغلق في 2018 قبل أن يُعاد فتحه هذا العام.

ألمانيا توافق على زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا

صوّتت لجنة الموازنة في البرلمان الألماني على طلب تخصيص 3 مليارات يورو إضافية (3.13 مليار دولار) كمساعدات عسكرية لأوكرانيا. وحظي القرار بدعم أحزاب المعارضة، بينما امتنع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر عن التصويت.

يؤيد المستشار الألماني، أولاف شولتز، تقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، لكنه يشترط استثناءً من "قاعدة الحد من الديون"، وهو ما أدى سابقًا إلى انهيار حكومته، مما دفع البلاد إلى انتخابات مبكرة مقررة في 23 فبراير.

اقرأ أيضا