تستعد عدة دول أوروبية، بما في ذلك إسبانيا وأيرلندا واسكتلندا، لمواجهة ظاهرة جوية نادرة تدعى "الطائرة اللاسعة"، والتي تعد بمثابة ممرات ضيقة من الرياح القوية والشديدة التي قد تتجاوز سرعتها 100 ميل في الساعة، وتسبب أضرارًا واسعة.
تشبه هذه الظاهرة إلى حد بعيد الإعصار المدمر، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية، مما دفع خبراء الأرصاد الجوية إلى تحذير السكان.
والطائرة اللاسعة تتكون عادة في أنظمة الضغط المنخفض غير الاستوائية، وتظهر غالبًا فوق المحيطات المفتوحة. ومع ذلك، قد تصل إلى الشواطئ وتضرب الأرض في بعض الأحيان، مما يتسبب في حدوث عواصف رعدية قوية.
وقد أثرت هذه الظاهرة في عدد من الدول مثل إسبانيا وأيرلندا، وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية.
وفي حين أنها نادرة الحدوث، فإن العاصفة "إيوين" الأخيرة سجلت سرعة رياح بلغت 114 ميلاً في الساعة، مما أسفر عن مقتل شخص في أيرلندا بعد سقوط شجرة على سيارته.
وكما تسببت هذه العاصفة في انقطاع الكهرباء عن مليون شخص في المملكة المتحدة وأيرلندا، إلى جانب إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية.
وتتمثل ظاهرة الطائرة اللاسعة في تشكيل ممرات ضيقة من الرياح الشديدة التي قد تظهر على شكل لسعة مدببة أو سلسلة من الأصابع في الغلاف الجوي الغائم. وتتميز الرياح بتأثيرها المدمر على المناطق التي تضربها، نتيجة لاحتكاك الهواء الجاف والهادئ مع الرياح المدمرة.
وإن "الطائرة اللاسعة" تمثل تحديًا كبيرًا للعديد من الدول التي تواجه هذه الظاهرة الطبيعية المدمرة.
وعلى الرغم من ندرتها، إلا أن تأثيراتها الكبيرة على الحياة اليومية والبنية التحتية تستدعي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية لتقليل الأضرار المحتملة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
