في إطار فعاليات الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، يطل الكاتب والمفكر محمد جاد هزاع على قرائه بكتاب جديد بعنوان “علمني كثيرا ولكني نسيت (مقولات مولانا بقية الخير)”، الصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع. الكتاب الذي يُعتبر إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، يتناول قضايا الإصلاح المجتمعي وترسيخ القيم الأخلاقية والمثل العليا التي دعت إليها الأديان والحضارات عبر التاريخ.
يضم الكتاب مجموعة من المقالات التي تركز على تفعيل الجانب الروحي في الإنسان، مع مراجعة نقدية للأفكار التقليدية التي توارثها المجتمع دون اختبارها في ضوء متطلبات العصر الحديث. كما يؤكد الكاتب على أهمية الحفاظ على الهوية العصرية بكل روافدها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الهويات الوطنية والقومية في عالم يتجه نحو العولمة والاستهلاك.
محمد جاد هزاع، الكاتب والمفكر المعروف، يتميز بأسلوبه البسيط والعميق في آن واحد، مما يجعل أعماله في متناول القراء من مختلف الفئات. وقد اشتهر بكتاباته التي تلامس قضايا المجتمع والأخلاق والهوية، مما جعله أحد الأصوات المؤثرة في الساحة الثقافية العربية.
يُذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعد أحد أكبر الأحداث الثقافية في العالم العربي، سيُقام هذا العام تحت شعار “نقرأ.. نبدع.. ننتمي”، وسيشهد إطلاق العشرات من الإصدارات الجديدة في مختلف المجالات. ويأتي إصدار كتاب “علمني كثيرا ولكني نسيت (مقولات مولانا بقية الخير)” عن دار غراب للنشر والتوزيع في هذا السياق ليعكس رؤية الكاتب في مواجهة التحديات المعاصرة من خلال ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية.
الكتاب متاح للقراء بدءًا من اليوم الأول لانطلاق المعرض، ويمكن الحصول عليه من جناح دار غراب للنشر والتوزيع المشاركة في المعرض. يُتوقع أن يحظى الكتاب باهتمام واسع من قبل القراء والمهتمين بقضايا المجتمع والأخلاق، خاصة في ظل الأسلوب الأدبي المميز الذي يقدمه الكاتب.
عن الكاتب:
محمد جاد هزاع هو كاتب ومفكر مصري معروف بأعماله التي تركز على قضايا المجتمع والأخلاق والهوية. يتميز بأسلوبه البسيط والعميق، وقد قدم العديد من المؤلفات التي نالت استحسان القراء والنقاد على حد سواء. يُعتبر أحد الأصوات المؤثرة في المشهد الثقافي العربي، وكتاباته تُرجمت إلى عدة لغات.
حياته المبكرة والتعليم
وُلد محمد جاد هزاع في 17 يناير 1958 في قرية طحانوب بمحافظة القليوبية في مصر. تخرج من كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، حيث حصل على ليسانس في اللغة الإنجليزية وآدابها.
المسيرة المهنية
– بداياته الصحفية : بدأ هزاع مسيرته الصحفية كمراسل لعدد من الصحف العربية الكبرى مثل “السياسة” الكويتية و”الوطن” الكويتية و”الدستور” الأردنية في الثمانينيات.
– عمله في دار الجمهورية : انضم إلى دار الجمهورية للصحافة والنشر كمحرر للشؤون الدولية في التسعينيات، وتدرج في المناصب حتى أصبح نائب رئيس تحرير ورئيس قسم الشؤون الدولية والتحليلات السياسية بجريدة “المساء” المصرية، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2018.
– عموده اليومي : كتب عمودًا يوميًا بعنوان “محاولة للفهم” في جريدة الجمهورية، حيث ناقش قضايا سياسية واجتماعية متنوعة.
إسهاماته الأدبية والفكرية
ألف هزاع العديد من الكتب التي تجمع بين السيرة الذاتية والأبعاد الإنسانية والروحية. من أبرز أعماله:
– “العشق على طريقتي (بين الدين المنزل والدين المبدل)”: يتناول مفاهيم دينية وروحية، ويسعى لتصحيح الأفكار الخاطئة حول الدين والحياة.
– “دين الحب في زمن الحرب (يوميات شاهد وشهيد)”: يعرض يوميات شخصية وأحداث تاريخية، مع التركيز على الحب كقوة روحية في أوقات الصراع.
– “دولة الدراويش (حراس الوطن والدين)”: يؤرخ لدور الدراويش في حماية الوطن والدين، ويقدم رؤية تاريخية وسياسية.
– “وجودك ذنب (قصة عقل)”: يتناول قضايا فلسفية وروحية، مع التركيز على الصراعات الداخلية للإنسان.
– “وجودك حب (قصة روح)”: يركز على الحب كقوة روحية، ويقدم رؤية عميقة للعلاقات الإنسانية.
– “نصوص من الوادي المقدس (قصة قلب)”: يجمع نصوصًا روحية وشعرية، مع التركيز على البعد القلبي للإنسان.
– “سر مصر (قضية رد شرف)”: يتناول مفهوم الهوية المصرية وارتباطها بالتراث والتاريخ العريق لمصر.
– “رتوش على وجه الدين والوطن (تجليات ما بين السجود والتسبيح)”: يركز على العلاقة بين الدين والوطن، ويقدم رؤية نقدية للواقع.
أسلوبه الفريد
يتميز أسلوب هزاع بما أطلقه عليه بعض النقاد “الإبداع التكاملي”، الذي يركز على تكامل مكونات الإنسان الخمسة: الجسد، النفس، القلب، العقل، والروح. يعتمد في كتاباته على الأحداث التاريخية الواقعية لتجسيد المشاعر والأفكار الروحية.
التأثير والإرث
يعتبر هزاع من الأصوات المؤثرة في الصحافة والأدب المصري، حيث ساهم من خلال كتاباته في تصحيح الأفكار الخاطئة وتعزيز المفاهيم الدينية والوطنية والفكرية. يعتمد على قراءاته الواسعة وخبراته الحياتية لتقديم رؤى عميقة حول الإنسان والمجتمع.
صورة