اقتصاد الفعاليات الرياضية في مصر: كيف تؤثر على الأعمال المحلية؟

الثلاثاء 29 ابريل 2025 | 02:12 مساءً
صورة
صورة
كتب : بلدنا اليوم

تجذب أرض الكنانة الأنظار في كل مرة تحتضن فيها حدثًا رياضيًا مدويًا، سواء أكان كأس الأمم الإفريقية الممتعة أو بطولة العالم للإسكواش، لا يقتصر الأمر على هتافات التشجيع الحماسية، بل تمتد الآثار لتطال شرايين الاقتصاد. تعج الفنادق بالزوار، وتكتظ المطارات بالوافدين، وتتدفق الأموال بسخاء في الأسواق المحلية. لم تعد هذه الفعاليات مجرد لهو ومتعة، بل أضحت محركًا حيويًا لعجلة الأعمال، وبالنسبة للكثير من المؤسسات الصغيرة، تمثل نقطة تحول جذرية بين أسبوع اعتيادي وآخر يحمل معه بشائر الازدهار.

تعزيز قطاع السياحة

عندما استضافت القاهرة المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا، قفزت معدلات إشغال الفنادق قفزة هائلة تجاوزت 80%. لم يقتصر قدوم السائحين على شغفهم بكرة القدم، بل امتد ليشمل رغبتهم في استكشاف عظمة الأهرامات، والتمتع برحلات النيل الساحرة، واكتشاف سحر الحياة الليلية النابضة. في خضم هذا الحماس، ازداد اهتمام الجمهور بمتابعة التحليلات والتوقعات عبر منصات متخصصة مثل Melbet موقع، الذي أصبح وجهة مفضلة لعشاق الرياضة الباحثين عن آخر الأخبار والاحتمالات المتعلقة بالمباريات.

تحولت كل تذكرة بيعت إلى مغناطيس يجذب المسافرين، الذين أنفقوا بسخاء مئات الدولارات خارج أسوار الملاعب. وحتى السياحة الداخلية شهدت بدورها انتعاشًا ملحوظًا خلال الفعاليات الرياضية الكبرى. توافد المشجعون من مختلف المدن المصرية ليكونوا جزءًا من الإثارة، فحجزوا تذاكر القطارات، وملأوا الفنادق والشقق الفندقية عبر منصات مثل "إير بي إن بي"، وأقبلوا على التسوق من المتاجر المحلية. تحول عشاق الرياضة إلى سياح في لحظة، ولم تستفد شركات الضيافة الكبرى وحدها من هذا التدفق، بل امتد النفع ليشمل سائقي سيارات الأجرة وبائعي التذكارات وحتى بائع العصير الطازج على ناصية الطريق.

تطوير البنية التحتية والتوظيف

استغلت مصر استضافتها للبطولات الكبرى كفرص بارزة لتسريع وتيرة التنمية الحضرية. تسابقت الأيدي لإصلاح الطرق وتوسيع شبكات النقل وتجديد الملاعب بأكملها.

حدث في مصر بفضل هذه الأحداث الرياضية مباشرة:

تجديد شامل لاستاد القاهرة الدولي، مما استدعى توظيف أكثر من ألف عامل محلي.

بناء فنادق جديدة في منطقة الجيزة استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، الأمر الذي وفر أكثر من 3500 فرصة عمل.

تحديثات جذرية في قطاع النقل بالإسكندرية، شملت إطلاق خطوط حافلات جديدة وتحسين الطرق قبل انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد.

إطلاق برامج تدريبية للشباب من قبل وزارة الشباب والرياضة خلال الاستعدادات لهذه الأحداث.

وفي ظل هذا الزخم الرياضي، برز أيضًا التوجه نحو الاستفادة الرقمية من الحدث، حيث زاد اهتمام الشباب بالتطبيقات الرياضية والمراهنات التحليلية، مما ساهم في انتشار منصات مثل تحميل Melbet للاندرويد، التي وفرت تجربة تفاعلية مميزة لعشاق الرياضة عبر الهواتف الذكية. لم تتوقف آثار هذه التحسينات عند حدود الحدث، بل استمرت لتخدم السكان المحليين وتجذب المستثمرين في المستقبل. كما تحولت هذه المشاريع إلى وظائف ثابتة بالنسبة للباحثين عن عمل، وغالبًا ما كانت أولى خطواتهم في معترك الحياة العملية.

كيف تربح الشركات المحلية خلال الأحداث الرياضية

لم تجلب الفعاليات الرياضية إلى مصر المشجعين المتحمسين فحسب، بل حملت معها أيضًا تدفقات مالية غزيرة. عندما امتلأت المدرجات بالهتافات؛ نبضت الأحياء المجاورة بالحياة والنشاط. لم تقتصر المكاسب على الشركات الكبرى ذات الأسماء الرنانة، بل امتدت لتشمل الباعة المتجولين، والمتاجر الصغيرة في الزوايا، والمقاهي المتواضعة، التي تلقت جميعها موجة مفاجئة من الزبائن. دعونا نستبصر كيف تجري الأمور على أرض الواقع، حيث بات تحميل Melbet خيارًا شائعًا لعشاق التحليلات الرياضية.

الباعة الجائلون والمتاجر والمشروعات الصغيرة

عندما اشتعلت المنافسة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك،في سماء القاهرة؛ تحولت المنطقة المحيطة بالاستاد إلى سوق شعبي مؤقت. انتشر عشرات الباعة الصغار بالقرب من البوابات يعرضون الأعلام والقمصان والأبواق والمشروبات الباردة. حققت هذه المؤسسات الصغيرة في المتوسط أرباحًا تتراوح بين 30 و50% إضافية في أيام المباريات، وبالنسبة للكثيرين، كان هذا هو الوقت الأكثر ربحًا في العام بأكمله. حتى المتاجر العادية، من محلات البقالة الصغيرة إلى الأكشاك المتواضعة؛ فقد شهدت إقبالًا متزايدًا من المشجعين الذين اشتروا الوجبات الخفيفة أو المعدات الضرورية في اللحظات الأخيرة. ازداد الطلب بسرعة وكثافة من الصباح الباكر حتى المساء.

وفي الإسكندرية، خلال فعاليات بطولة العالم للكرة الطائرة الشاطئية؛ عرض الحرفيون المحليون أساورهم ومنتجاتهم اليدوية على السياح الأجانب خارج الملعب مباشرة. ضاعف بعضهم دخله اليومي ثلاث مرات في غضون ساعات قليلة. ولم تكن هذه مجرد مكاسب عابرة، بل بنى العديد من البائعين علاقات جديدة وحظوا بالاهتمام لمنتجاتهم، وحولوا نجاح يوم المباراة إلى عملاء على المدى الطويل. وفي خضم هذا التفاعل الكبير بين الجماهير والبائعين، اتجه كثير من محبي الرياضة إلى تحميل تطبيق Melbet لمواكبة التحليلات والتوقعات. فالرياضة لم تملأ المدرجات فحسب، بل خلقت فرصًا حقيقية للنمو والتوطين لأصحاب المشاريع الصغيرة.

المطاعم والمقاهي

قلبت ليالي المباريات حالة الأماكن القريبة من الملاعب الرياضية رأسًا على عقب. في مدينة نصر، وخلال استضافة مصر لبطولة كأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة؛ ظلت المطاعم المحلية مفتوحة حتى الثالثة صباحًا، بل وضاعفت بعضهم بعضها موظفيها لمجرد تلبية الطلب المتزايد. تدفقت الطلبات بلا توقف، مثل الشاورما والكشري والكفتة المشوية، حيث شعر مشجعو الرياضة بالجوع وأنفقوا بسخاء. أبلغ أحد المقاهي القريبة من استاد القاهرة عن ارتفاع في مبيعاته بنسبة 70% خلال الدور قبل النهائي. لم يقتصر الأمر على خدمة المشجعين فحسب، بل حضر أيضًا طواقم التلفزيون والباعة وحتى اللاعبون الزائرون لتناول وجبة شهية.

حدث ذات التأثير حتى خارج العاصمة. في أسوان، وخلال بطولة إقليمية لألعاب القوى؛ ازدهر محل متواضع لبيع الفلافل في كل ليلة من ليالي الحدث، دون أية دعاية، فقط لموقعه المتميز والسرعة في الخدمة وجودة الطعام. لم ترفع الأحداث الرياضية الروح المعنوية الوطنية فحسب، بل زادت أيضًا الطلب المحلي. أما بالنسبة للمطاعم الصغيرة، فقد كانت فرصة ذهبية: ستأتيهم وجوه جديدة ويرون طاولاتهم ممتلئة وإيراداتهم يمكن أن تغطي إيجار شهر كامل في ليلتين فقط.

النمو الإعلامي والإعلاني

أصبح كل حدث رياضي كبير في مصر نقطة جذب لوسائل الإعلام المختلفة. سجلت القنوات التلفزيونية الوطنية زيادة بنسبة 45% في نسبة المشاهدة خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019. لم يغب هذا عن أعين الرعاة، حيث تنافست العلامات التجارية الكبرى مثل WE وأورنج مصر على الظهور، وتسابقت على كل لوحة إعلانية وكل فاصل إعلاني مدته 15 ثانية. امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمحتوى مباشر، مما أدى إلى ملايين التفاعلات. في هذا الزخم الرقمي، بدأ العديد من المتابعين في البحث عن تجارب أكثر تفاعلية، حيث أصبح Melbet تسجيل الدخول خطوة أساسية لعشاق الرياضة الراغبين في خوض تجربة تحليل ومتابعة أعمق، تجمع بين الترفيه والتوقع. أصبحت الرياضة هي القلب النابض لمصر الرقمية، وسارع المعلنون لاتباع هذا المسار المزدهر.

لم يقتصر الأمر على وقت الشاشة، بل امتد ليشمل الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور. نظمت المحطات الإذاعية المحلية ماراثونًا من التعليقات الحماسية، وقام المؤثرون ببث مباشر من داخل الملاعب. دفعت المقاهي مبالغ مالية لعرض المباريات، وفجأة أصبح كل ركن من أركان المدينة جزءًا من الحدث. حتى الشركات الصغيرة قفزت إلى قلب الحدث: عبر طباعة الشعارات على القمصان، وتقديم هدايا ترويجية تحمل علاماتها التجارية. لم تكن هذه مجرد حملات عابرة، بل كانت استراتيجيات مدروسة. أصبحت البطولة الواحدة تحدد إيقاع التقويمات التسويقية بأكملها. فالظهور الإعلامي خلال الأحداث الرياضية يبني الولاء للعلامة التجارية بسرعة تفوق أي عرض ترويجي آخر. تراقب شركات المراهنات على وجه الخصوص هذه الأرقام عن كثب، لأن الاهتمام الذي يرافق المباريات هو اهتمام لا يمكن للمال أن يشتريه دائمًا.

الثقة الاقتصادية المستدامة

عندما تستضيف مصر أحداثًا ناجحة بشكل متكرر، فإنها تبعث برسالة واضحة للعالم: نحن مستقرون ومستعدون وقادرون على الإنجاز. يلاحظ المستثمرون هذه الحقيقة. تبقى البنية التحتية شامخة وتنمو السياحة بوتيرة ثابتة، كما تتوفر للشركات المحلية يعني المزيد من الفرص للنمو، وتوفير فرص العمل والازدهار ليس فقط خلال الحدث، بل لسنوات طويلة بعد انتهائه.

اقرأ أيضا