غرق عبارة في الكونغو: وفاة 38 شخصًا وفقدان أكثر من 100 آخرين

الاحد 22 ديسمبر 2024 | 02:00 مساءً
منظر جوي لنهر الكونغو
منظر جوي لنهر الكونغو
كتب : محمود أمين فرحان

في حادث مأساوي جديد، غرقت عبارة كانت مكتظة بالركاب على نهر بوسيلا في شمال شرق الكونغو، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا، بينما لا يزال أكثر من 100 آخرين في عداد المفقودين. 

وقع الحادث مساء يوم الجمعة، بعد أقل من أربعة أيام من غرق قارب آخر في نفس المنطقة، والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا.

وفقًا للتقارير، كانت العبارة جزءً من قافلة مكونة من عدة سفن، وكان أغلب الركاب من التجار الذين كانوا في طريقهم إلى منازلهم للاحتفال بعيد الميلاد. وأوضح جوزيف كانغولينغولي، عمدة مدينة إينغيندي، أن العبارة كانت تسلك طريقًا يربط بين عدة مدن على النهر، وأن الكثير من الضحايا كانوا على متنها بسبب توقفها في موانئ إينغيندي ولولو في طريقها إلى بوند.

وقال أحد سكان إينغيندي، ندولو كادي، إن العبارة كانت تضم أكثر من 400 شخص، مما يرفع من احتمالات وجود عدد أكبر من الضحايا. وعادة ما تحذر السلطات الكونغولية من تحميل السفن فوق طاقتها، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين. إلا أن الواقع في المناطق النائية يشير إلى أن العديد من السكان لا يستطيعون تحمل تكاليف وسائل النقل العامة على الطرق المحدودة.

هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الحوادث السابقة في الكونغو، حيث شهدت البلاد في أكتوبر الماضي غرق سفينة أخرى أسفرت عن مقتل 78 شخصًا، بينما لقي 80 آخرون مصرعهم في حادث مشابه قرب العاصمة كينشاسا في يونيو.

وقد أثار الحادث الأخير موجة من الغضب ضد الحكومة بسبب عدم تزويد القافلة بأجهزة طفو للحماية. وأعرب نيستي بونينا، عضو الحكومة المحلية في مبانداكا، عن استياءه من الإهمال الحكومي، قائلاً: "كيف يمكن للسفن أن تبحر في الليل تحت إشراف وكالات خدمات النهر؟ والآن نحن أمام أكثر من مئة حالة وفاة."

تعد حوادث غرق السفن المكتظة واحدة من المظاهر المتزايدة في الكونغو، حيث يضطر المواطنون إلى الاعتماد على السفن القديمة التي تنهار تحت وطأة الركاب والبضائع، وذلك بسبب قلة الخيارات المتاحة على الطرق البرية، والتي غالبًا ما تكون معطلة بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات الأمنية والمتمردين.

تستمر الحكومة الكونغولية في مواجهة ضغوط كبيرة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار هذه المآسي وتحسين شروط السلامة في قطاع النقل النهري.