حماس تكشف تفاصيل مباحثاتها مع المبعوث الأمريكي والمسؤولين المصريين

كشف طاهر النونو، القيادي في حركة "حماس"، في تصريحات خاصة لوكالة رويترز، عن انعقاد عدة لقاءات بين قيادات الحركة والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، خلال الأيام الماضية.

  إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية

وأوضح أن هذه الاجتماعات، التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، ركزت بشكل أساسي على بحث إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، مشددًا على أن "حماس" تعاملت مع المباحثات بمرونة وإيجابية، بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأكد النونو أن الجانب الأمريكي لم يطرح خلال هذه الحوارات أي مقترح يتعلق بإقصاء "حماس" عن المشهد السياسي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن اللقاءات كانت بناءة ويمكن البناء عليها مستقبلاً.

وأضاف أنه لم تكن هناك ضغوط أمريكية أو شروط مسبقة، بل انصب الحديث على ملف الأسرى وآليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بما يساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

مباحثات القاهرة والتصور المصري للمستقبل

من ناحية أخرى، تطرق النونو إلى اللقاءات التي أجراها وفد "حماس" في القاهرة، حيث ناقش الجانبان التصور المصري لدعم الشعب الفلسطيني، وسبل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأكد أن الحركة ملتزمة بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، مع التشديد على ضرورة التزام إسرائيل بجميع بنودها.

كما أعلنت "حماس" موافقتها على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تتكون من شخصيات وطنية مستقلة تتولى إدارة شؤون قطاع غزة مؤقتًا إلى حين استكمال المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات العامة، سواء التشريعية أو الرئاسية.

جاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع وفد "حماس"، برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد.

وتناول الاجتماع عدة ملفات، من بينها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وعقب اللقاء، أصدرت "حماس" بيانًا أكدت فيه تقديرها للجهود المصرية، لا سيما في مواجهة المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما رحبت بمخرجات القمة العربية الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بمشروعات إعادة إعمار غزة.

وشدد الوفد على أهمية تنفيذ جميع بنود الاتفاق، داعيًا إلى الإسراع في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، مع ضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي قيود أو عراقيل.