زعيم حزب العمال: إعادة بناء بريطانيا تحدٍ هائل

الخميس 05 ديسمبر 2024 | 04:56 مساءً
رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني
كتب : بسنت شعراوي

أكد زعيم حزب العمال البريطاني، كيير ستارمر، على تحدي تحقيق أولويات حزبه الطموحة قبل انتهاء ولاية البرلمان الحالي. 

وأشار ستارمر إلى أن المعالم الستة التي أعلنها تمثل "تحديًا هائلًا"، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة مثل قوائم الانتظار التي تجاوزت 7 ملايين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأدنى معدلات بدء بناء المساكن منذ عقد، بجانب تحديات التعليم، حيث يُصنف طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال بأنه غير جاهز للمدرسة بحلول سن الخامسة.

خطة للتغيير رغم الصعوبات

ونقلاً عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، أقر «ستارمر» بأن الإصلاح المطلوب لتحقيق هذه الأهداف لن يكون سهلاً، لكنه أكد التزامه بخطة متكاملة تهدف إلى إحداث تحول جوهري في السياسة البريطانية. 

وأوضح أن الأولويات تشمل خفض قوائم الانتظار الصحية، توفير 1.5 مليون منزل جديد، وإصلاح جذري في البنية التحتية مع تنفيذ 150 مشروعًا رئيسيًا.

وتطرق إلى ملف الهجرة، مؤكداً التزامه بخفض الهجرة القانونية وغير القانونية، مشددًا على أهمية التصدي للعصابات التي تدير تجارة الهجرة غير الشرعية. 

وأضاف: "لقد أهدرنا 700 مليون جنيه إسترليني على خطة رواندا التي لم تنجح، لكن لدينا خطة جادة للسيطرة على حدودنا وضمان أمنها".

انتقادات وردود فعل متباينة

في المقابل، وجهت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادنوخ، انتقادات لخطة ستارمر ووصفتها بأنها "تفتقر إلى الوضوح"، مشيرة إلى أن حزب العمال غير جاهز للحكم بعد 14 عامًا في المعارضة. 

كما أكدت أن الحزب لا يمتلك خطة واضحة للهجرة أو للتعامل مع قضايا النمو الاقتصادي والطاقة الخضراء.

من جهته، علّق زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، إد ديفي، قائلاً: "ما يحتاجه الناس هو تغيير حقيقي، وليس مجرد وعود جديدة أو تحريك أهداف الحكومة".

تعهد بالتغيير والمساءلة

أكد ستارمر أن المعالم الستة التي حددها ليست مجرد شعارات، بل أدوات لقياس التقدم والمساءلة أمام الشعب البريطاني، مشيراً إلى أن السياسة التقليدية في بريطانيا بحاجة إلى تغيير جذري يركز على الاستقرار، الاستثمار، والإصلاح. 

وأضاف: "المهام التي حددناها تهدف إلى بناء مستقبل أقوى لبريطانيا، وتحقيق الأمن والفرص التي يتطلع إليها المواطنون".

يواجه حزب العمال تحديات هائلة مع اقتراب الانتخابات العامة المقبلة، حيث تتطلب خططه التنفيذ الفعلي وسط انتقادات سياسية متزايدة.