أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعليق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد تعرض خمس شاحنات محملة بالدقيق للنهب على أيدي عملاء للاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لمصادر محلية، تمت سرقة أكثر من 24 ألف كيس دقيق، ما أدى إلى تصاعد الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق. وأكدت التقارير أن سعر كيس الدقيق في السوق السوداء ارتفع من 800 شيكل إلى أكثر من 2000 شيكل (ما يعادل 40 ألف جنيه مصري)، في ظل عجز السكان عن شراء هذه المواد الأساسية.
تداعيات القرار
قرار الأونروا بوقف إدخال المساعدات فاقم الوضع الإنساني، حيث يعتمد معظم سكان غزة على هذه المساعدات لتلبية احتياجاتهم اليومية. وقال أحد النشطاء: "ما يجري ليس مجرد أزمة مجاعة، بل إبادة جماعية مستمرة تستهدف الشعب الفلسطيني المحاصر."
السوق السوداء تزدهر وسط الانهيار
في ظل غياب أي ضمانات لتأمين وصول المساعدات، يسيطر تجار السوق السوداء على المواد الأساسية، ما يضع العائلات في مواجهة معاناة مضاعفة. وتشير التقديرات إلى أن الدقيق أصبح من السلع النادرة التي لا يستطيع الغالبية العظمى من سكان القطاع تحمل تكلفتها.
صرخة استغاثة
يعيش قطاع غزة اليوم على حافة كارثة إنسانية كبرى، حيث تتفاقم الأزمات بفعل الحصار وسوء الأوضاع الأمنية. ومع توقف إدخال المساعدات، تتزايد مخاوف السكان من مزيد من الانهيار في ظل غياب أي تحرك دولي جاد لإنقاذهم.
دعوة للتحرك الدولي
وجّه نشطاء ومنظمات حقوقية دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك الفوري وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب احتواؤها.