تأخير الساعة 60 دقيقة رسميًا في هذا الموعد.. كيف يؤثر التوقيت الشتوي على حياتنا اليومية؟

الخميس 03 أكتوبر 2024 | 05:31 مساءً
التوقيت الشتوي
التوقيت الشتوي
كتب : عامر عبدالرحمن

تستعد مصر رسميًا ,لتغيير الساعة وتطبيق التوقيت الشتوي اعتبارًا من منتصف ليلة الخميس 31 أكتوبر 2024، وذلك بتأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، حسب ما نص عليه القانون رقم 24 لسنة 2023. 

هذا التغيير يهدف إلى تحسين استهلاك الطاقة والاستفادة القصوى من ساعات النهار القصيرة خلال فصل الشتاء، في ظل مواجهة البلاد لتحديات اقتصادية متزايدة.

توقيت تغيير الساعة في مصر 2024

طبقًا لما أعلنته الحكومة المصرية، سيتم تغيير الساعة رسميًا لتتأخر بمقدار ساعة واحدة في منتصف ليلة الخميس 31 أكتوبر 2024.

ويأتي هذا بعد إعادة العمل بنظام التوقيت الصيفي والشتوي عام 2023، بعد توقف دام لأكثر من عقد منذ إلغائه في 2011. الحكومة قررت إعادة تطبيق هذا النظام كجزء من استراتيجية لتقليل استهلاك الطاقة ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.

فوائد التوقيت الشتوي

يعتمد تطبيق التوقيت الشتوي على تحقيق مجموعة من الفوائد الاقتصادية والبيئية، ومن أبرزها:

1. توفير الطاقة

تأخير الساعة يتيح لمصر الاستفادة من الضوء الطبيعي خلال ساعات الصباح، ما يقلل الحاجة لاستخدام الإضاءة الصناعية، وبالتالي يساهم في تقليل استهلاك الكهرباء، خاصة في فترات الذروة المسائية.

2. زيادة الإنتاجية

 تنظيم ساعات العمل والنشاط اليومي ليتوافق مع ساعات النهار الفعالة يعزز من الإنتاجية، سواء في أماكن العمل أو في الحياة اليومية، حيث يساعد في استغلال النهار بشكل أفضل.

3. تقليل الضغط على شبكة الكهرباء

 مع تقليل استهلاك الكهرباء في المساء، ينخفض الضغط على شبكة الكهرباء، مما يقلل من فرص حدوث أعطال، ويخفض الحاجة لزيادة القدرة الإنتاجية للمحطات.

التوقيت الصيفي والشتوي في مصر عبر التاريخ

تاريخيًا، كانت مصر تعتمد نظام التوقيت الصيفي والشتوي لفترات طويلة لتحقيق توفير في الطاقة، خاصة خلال النهار الطويل في فصل الصيف، إلا أن هذا النظام أُلغي في عام 2011 بعد انتقادات من المواطنين حول تأثيره السلبي على الحياة اليومية، ومع عودة التحديات الاقتصادية وارتفاع استهلاك الطاقة، أعادت الحكومة المصرية التفكير في النظام وقررت إعادته عام 2023.

الدول التي تعتمد نظام التوقيت الصيفي والشتوي

مصر ليست الدولة الوحيدة التي تعتمد نظام التوقيت الصيفي والشتوي، بل هناك العديد من الدول حول العالم التي تطبق هذا النظام لأغراض مشابهة، ومنها:

الولايات المتحدة الأمريكية

 تعتمد معظم الولايات الأمريكية هذا النظام.

أوروبا

غالبية الدول الأوروبية تغير التوقيت مرتين في السنة، رغم وجود نقاشات حول إمكانية التخلي عنه في المستقبل.

كندا

 تعتمد كندا التوقيت الصيفي والشتوي، مع استثناء بعض المناطق.

أستراليا ونيوزيلندا

 كلا البلدين يستخدم هذا النظام للاستفادة من ساعات النهار المعتدلة.

الدول التي ألغت نظام تغيير الساعة

على الرغم من الفوائد المحتملة لهذا النظام، هناك دول قررت إلغاء التوقيت الصيفي والشتوي، روسيا على سبيل المثال، ألغت النظام عام 2014 بعد دراسات أظهرت أن التعديل لم يسهم في تحسين استهلاك الطاقة بشكل كبير، بل تسبب في اضطراب الروتين اليومي للسكان وأثر سلبًا على الصحة العامة.

في النهاية، يعد تغيير التوقيت الشتوي في مصر جزءًا من خطة الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، من خلال تقليل استهلاك الطاقة وتحقيق التوازن بين ساعات النهار والليل. 

النظام يعكس نهجًا عالميًا تسعى من خلاله الدول لتحسين استغلال الموارد الطبيعية، وسط تغييرات مناخية واقتصادية متسارعة.

اقرأ أيضا