قال الدكتور ياسر حسين الخبير الاقتصادي والمالي، إن الحرب الروسية الأوكرانية أدت لمعاناة كبيرة لكل من روسيا وأوكرانيا فكلا البلدين تعرضا لخسائر كبيرة في حرب امتدت آثارها السلبية إلى غالبية بلدان العالم متأثرة بانعكاسات مباشره وغير مباشره مترتبة على الحرب واستمرارها.
وأضاف "حسين" في تصريحات خاصة لـ بلدنا اليوم، أن هذه الحرب أدت إلى آثار اقتصادية سلبية كبيرة على كل من روسيا وأوكرانيا في قطاعات الإنتاج الزراعي والإنتاج الصناعي تزامنًا مع ارتفاعات في أسعار النفط وخلل في سلاسل الإمداد وكلفة الشحن المرتفعة المترتبة على الحرب وقد أدى كل ذلك إلى تذبذب في إنتاج السلع والمنتجات الروسية والأوكرانية فيهما وفي البلدان المتعاملة معهما وكل ذلك أثر بالسلب في ارتفاعات الأسعار العالمية وحدوث تضخم عالمي.
ولفت إلى أن مصر شهدت تأثيرًا كبيرًا من انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانيه علي الاقتصاد المصري ، حيث قدرت خسائر الحرب الروسية الأوكرانية علي الاقتصاد المصري بـ 400 مليار جنيهًا نتيجة للأثار السلبية المباشرة وغير المباشرة لآثار تلك الحرب علي مصر ، تتمثل أهم بنود تلك الكلفة في ارتفاعات أسعار الحبوب والزيوت في مصر وتأثير الحرب بتضخم الأسعار في مصر ، وأثرت الحرب الروسية الأوكرانية علي تراجع إيرادات قناة السويس كما أثرت حرب روسيا و أوكرانيا علي السياحة الوافدة الي مصر وعلى إيرادات قناة السويس بالسلب .
وقال إن تراجع سعر القمح بنسبة انخفاض مغرية ، شجع الجهة المسؤولة عن إستيراد القمح في مصر وهي الهيئة العامه للسلع التموينيه في مصر على استهداف شراء كميات قمح كبيرة من الجانب الروسي حيث قدرت الكمية بحوالي 30 شحنة ، وحجمها حوالي من 50 إلى 60 ألف طن .
وقد عرضت مصر علي روسيا شروط دفع ميسرة بتأخير في السداد ، ومحاولة من مصر للاستفادة من انخفاض السعر الحالي مع الشراء بشروط ميسرة .
وأوضح أن الجانب الروسي علي أن هذه الشروط غير جاذبة لاتمام الصفقة بالكامل ، فمصر تستهدف شراء 3,8 مليون طن وتطلب تأجيل الدفع 9 شهور .