أكد الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن الثانوية العامة تمثل مشكلة كبيرة في مصر، وأنه عمل على تطوير نظام الثانوية العامة عندما كان وزيرًا للتعليم، قائلًا: "إنه توصل إلى مقترح لتطوير الثانوية العامة أقرب إلى النظام الفرنسي، الذي يؤدي إلى وجود أكثر من قسم في الثانوية العامة، لكي تتوائم مع قدرات وذكاء واهتمامات الطالب مبكرًا، وهذا من شأنه أن يخفف نظام الثانوية العامة".
وتابع "جمال الدين"، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، على شاشة "TeN"، مساء الأحد، إنه ناقش هذا المقترح مع مجلس الوزراء، وبعد ذلك طرح هذا المقترح على الصحفيين والرأي العام، وكان المٌقترح ناضجًا بما يكفي للتطبيق، ولكن هذا الأمر حدث في آخر 2005، وبحسب الدستور، فكان من الضروري أن تتقدم الحكومة باستقالتها بعد الانتخابات الرئاسية، وبعد تغيير الحكومة لم يُطبق المٌقترح.
وأشار وزير التربية والتعليم الأسبق، إلى أن امتحانات الثانوية العامة أصبحت مأساة وطنية، موضحًا ضرورة إنشاء مجلس أعلى للتعليم خارج الحكومة، ليصبح مسؤولاً عن وضع السياسة التعليمية لمصر، ويتبع هذا المجلس رئيس الجمهورية مباشرة.
وفي سياق آخر، أكد "جمال الدين"، أن الدعم العيني يُحدث تشوه في الأسعار قائلًا: "إن الدعم النقدي أفضل من العيني، ولكنه في حاجة إلى جهد للوصول إلى المستحقين".
وأضاف "جمال الدين"، أن المشكلة الرئيسة في الدعم العيني هو إحداث تشويه في الأسعار، وهذا ما يؤدي إلى الفساد والهدر.
وأردف وزير التربية والتعليم الأسبق، أنه نتيجة لرخص سعر رغيف الخبز، يُستخدم في غرض غير المخصص له، مثل صناعة العلف، لافتًا إلى أن الحكومة عندما رفعت السعر كان قرارًا سليمًا، ولكن لا يجب أن يقع محدودي الدخل كضحية لمثل هذه القرارات، من خلال تعويضهم بشكل أو بآخر.