النائب عمرو عزت : نزول ملايين المصريين في الانتخابات أسقط مخططات النيل من مصر وأمنها القومي
>| أطالب القيادة السياسية بالنظر في ملف الإدارة المحلية وسرعة إجراء الانتخابات
>| تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين غيرت المعادلة السياسية في مصر
>| كل التيارات الجهادية خرجت من رحم الإخوان ولم نر منهم إلا اغتيالات وهدم الدولة
النائبة سماء سليمان: خطاب "حماة الوطن" معتدل وبمثابة حلقة وصل بين الدولة والمواطن
>|الإنجازات الواقعة ليست المأمولة ونطالب بتغيير الحكومة
>|الشعب المصري كان على قدر المسؤولية وقرأ المشهد بشكل ممتاز في ظل التحديات
>|أطالب بإستكمال تنفيذ استراتيجية مصر 2030 في كافة محاورها
تشهد مصر حالة غير مسبوقة من التوافق الحزبي على الأهداف العامة للدولة، في ظل التحديات الخارجية والداخلية التي تواجه الوطن الفترة الحالية، وهو ما أكده النائب عمرو عزت وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ ، وعضو تنسيقة شباب الأحزاب والسياسيين، وكذلك النائبة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، في ندوة لـ «بلدنا اليوم».
في البداية، وصفت النائبة الدكتورة سماء سليمان، وكيل لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، وأمينة الشئون السياسية بحزب حماة الوطن مشهد الانتخابات الرئاسية بانه المشهد الذي كنا نتطلع إليه منذ سنوات بعيدة، مؤكدة على أن الانتخابات قد شهدت تنافسا بين الأحزاب المختلفة في الاتجاهات والرؤي في هذه الانتخابات، إلا أنها لم تختلف عن الأهداف العامة للدولة، مثل بقاء الدولة ووحدة حدودوها وأمنها القومي، في حين إلى أن الجماعة التي تولت الحكم بعد عام 2011 لا تعترف بحدود الدولة ولا تعترف بالدولة الوطنية من الأساس.
واستكملت، أن تمكين الشباب الذي تم في الفترة الأخيرة من خلال دخولهم مجلسي الشيوخ والنواب ومساعدي ومعاوني الوزراء والمحافظين، كان حافزا كبيرا لخروج الشباب بالملايين في الانتخابات الرئاسية 2024 والخروج بشكل مشرف أمام دول العالم، مشيرة إلى أن هذا التمكين لم يتخيل الشباب أن يتم على أرض الواقع.
وأوضحت "سليمان"، أن فكرة إعداد الشباب من خلال المؤسسات مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب وبرامجها التي تعد القيادات، لم تكن موجودة من قبل، لافتة إلى أن تلك البرامج تعمل على أن يتم إعداد وتجهيز كوادر من أجل أن يتم إدراجهم في العمل العام ومساعدتهم للنجاح في أماكنهم، بالإضافة إلى أنهم مرشحين للترقي في أماكن أخرى، متوقعة أنه في الحكومة القادمة ستزيد نسبة الشباب والمرأة.
وتابعت، أن الحوار الوطني اتسم بالخطاب النقدي والصريح كما تطرق إلى الحديث في موضوعات من النقد لم يتجرأ أحد إلى الحديث فيها من قبل، لافتة إلى أنه بناء على ذلك قدم المشاركون حلولًا جيدة لبعض المشكلات.
وأضافت، أنه لا بد أن نكون على قدر أكبر من المصارحة مع المواطنين مثلما أعلنها الرئيس السيسي في مؤتمر حكاية وطن، وقال إنه هناك ملفات لم يكن الأداء فيها كما هو المأمول ولم تُستغل بالشكل الأمثل، مشيرة إلى أنه لا بد أن نتبع تلك السياسة في المكاشفة لأنه لدينا ثلاث ملفات يجب تغيير لغة الخطاب فيهم، وهم الملف الاقتصادي وملف الإعلام وملف الأحزاب السياسية، موضحة أن الملف الإعلامي يشهد عزوف من المواطن المصري بسبب شعوره بأن الملف يدعم اتجاه واحد وأن هذا جعل البعض يذهب لمتابعة القنوات الخارجية، مطالبة بخطاب إعلامي يعبر عن وجهات النظر الأخرى.
وتابعت سماء سليمان، أن البعض لا يقبل الاستماع إلى الأحزاب السياسية بسبب أنهم يرون أن تلك الأحزاب لا تقدم لهم شيء ملموس في حياتهم المعيشية، مشيرة إلى أن الغالبية لا يدركون أنه هناك دولة تعمل على مشروعات استراتيجية كبرى ويجب على الأحزاب بجوار دعمها للدولة أن تعبر عن المواطن المصري بخطاب ملموس حتى تكون ندوات الأحزاب شاملة ولا يقتصر حضورها على أعضاء الأحزاب، مستشهدة بأداء حزب حماة الوطن الذي يهدف إلى الوقوف بجوار الدولة وفي نفس الوقت يرضي المواطن ويعبر عنه.
وأكدت "سليمان"، أن خطاب حماة الوطن معتدل وهو بمثابة حلقة وصل بين الدولة والمواطن، بحيث أنه يطرح حوار موضوعي بأن الدولة ليست ضد المواطن وفي نفس الوقت المواطن عليه حقوق لا بد أن يلتزم بها، مضيفة: أشعر داخل الحزب أنها في حزب معارض بسبب القضايا التي يتحدث بها الأعضاء وهم يعكسون نبض الشارع المصري، مشيرة إلى أن أول بيان صدر عن الحزب كان بسبب مشكلة الشهر العقاري وبعث برسالة، كيف يكون الخطاب الذي يدعم الدولة ويعكس معاناة المواطنين في نفس الوقت بحيث يقف على منطقة وسط بين الدولة والمواطن، مؤكدة على أن هذا يساعد الدولة ويحقق نجاح فعلي، مشيرة إلى أن هذا نهج الرئيس السيسي الذي ظهر عندما أصدر قرار بتأجيل تنفيذ تسجيل العقارات في الشهر العقاري لمدة عام بسبب الأموال التي سيدفعها المواطنين في هذا التوقيت بعدما رأى أن المواطن تكلف الكثير من الأعباء المالية بعد أزمة كورونا وقانون التصالح الذي كلف المواطنين.
وأوضحت أن حماة الوطن رأى ضرورة تأجيل تسجيل العقارات في الشهر العقاري بسبب عدم قدرة الملاك على الدفع في هذا التوقيت، مؤكدة على أن هذا هو حق للدولة لا بد أن يُوفى لكن يجب أن يكون في توقيت يراعي ظروف المواطنين، لأن الدولة لها فلسفتها في إدارة هذه الشئون من أجل رصد الثروة العقارية الموجودة على أرضها وذلك من خلال ندوات مع مجموعة من القانونيين والمختصين للخروج بحل يراعي ظروف المواطنين.
وأوضحت سماء سليمان، أن الدولة عملت على إيجاد بديل لجماعة الإخوان مثل حياة كريمة والتحالف الوطني التنموي، مشيرة إلى أن هذا جعل المواطن لا يحتاج إلى الزيت والسكر لكي يدلي بصوته مثلما كانت تفعل الجماعة الإرهابية بتوزيع السلع على الفقراء حتى يدلوا بأصواتهم، مؤكدة على أن ذلك كان يضر كل فئات المجتمع وتطور الحياة السياسية.
وأضافت "سماء"، أنه في العملية الانتخابية كان هناك 64 منظمة تابعة للمجتمع المدني تتابع العملية الانتخابية من خلال مندوبيها المتواجدين في كل اللجان الانتخابية والذين بلغ عددهم 22 الف و600 مندوبًا بمعدل اثنين لكل لجنة، مشيرة إلى أنه أيضًا كان هناك 14 منظمة دولية ساهمت بـ 220 مراقبًا دوليًا و528 مراسل من 33 دولة لمراقبة العملية الانتخابية، بالإضافة إلى الاشراف القضائي الشامل كما تم فرز الأصوات أمام كافة وسائل الاعلام، مؤكدة على أنه ولم يتم رصد أي مخالفات في كافة اللجان، موضحة أن كل مرشح له غرفة عمليات لرصد عدد الأصوات ولم يعترض أي مرشح على العملية الانتخابية، مؤكدة: هذا يجعلني أثق في نزاهة العملية الانتخابية بكل أرقامها وبغث برسالة ثقة للمواطنين انفسهم .
واستطردت "سماء"، أنه من خلال الاطلاع على مواقع الوزارات نجد أنه تم إنشاء أعمال عظيمة في أغلبها، ولكن هذا لا يعني استمرار الحكومة الحالية، مؤكدة على أنها مع تغيير الحكومة بشكل كامل لأنها برغم الأعمال العظيمة التي قامت بها خلال السنوات الماضية، إلا أن هذا ليس هو المأمول لدى الرئيس السيسي والشعب المصري، مشيرة إلى أن المجهود الذي تم يعتبر نقطة في بحر بالنسبة للذي يأمل إليه الرئيس.
وأشادت النائبة سماء سليمان بالدور الذي قام به الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، مشيرة إلى أن الشعب المصري كان على قدر المسؤولية، وقرأ المشهد بشكل ممتاز في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تقف أمام الدولة التي تُمثل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
وأوضحت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ان تطورات القضية الفلسطينية كان يهدد بإعادة احتلال سيناء الراسخة في وجداننا، بالإضافة إلى تهديد قناة السويس، ومن ثم اتخاذ خطوات لتعديل خريطة المنطقة على حساب الدولة المصرية، مؤكدة على أن الشعب المصري بكافة طوائفه شارك في مظاهرات ليعلن تفويضه للرئيس السيسي لاتخاذ كافة الإجراءات التي يراها مناسبة لكبح هذا المخطط، موضحة، أن الشباب ظهر في المشهد بشكل أكثر من رائع وأكثر من كل الانتخابات السابقة.
وأشادت سماء سليمان بالتزام الأربع مرشحين في العملية الانتخابية وعدم التراشق بالألفاظ بين أيًا منهم،لافتة إلى أنهم كان لديهم برامج رائعة لاقت إعجاب حيز كبير بموافقة قطاع من المجتمع وصل إلى حوالي ١١ مليون ناخبًا، موضحة أن من أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية 2024 تخطى حاجز الـ 44 مليون ناخبًا من 67 مليونا.
وطالبت :سماء" بضرورة مواجهة الأفكار السلبية التي أثرت على العلاقة بين الرجل والمرأة والمواطن والمجتمع، لافتة إلى أن تلك الأفكار تحتاج إلى تنوير من خلال انتشار الفنون والأعمال السينمائية الهادفة لمواجهة الفكر، لافتة إلى أن هذا يعتبر تحدي ويجب على الدولة خوضه لأن هناك من يصدق الأفكار التي يروج لها باسم الدين.
وطالبت النائبة سماء الرئيس عبد الفتاح عبد الفتاح السيسي في الفترة القادمة بضرورة العمل على مواجهة التحديات التي تتعلق بأمننا القومي لعدم الاعتداء على أرضنا بأي شكل من الأشكال، موضحة أن التهديد لم يأت من الجهة الشمالية فقط، لكن هناك تهديد من الجبهة الجنوبية والغربية في ليبيا بهدف إعادة تقسيم خريطة منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن الهدف الأكبر من هذا هو إضعاف مصر.
كما طالبت عضو مجلس الشيوخ بضرورة أن يستكمل تنفيذ استراتيجية مصر 2030 في كافة محاورها سواء كان المحور الاقتصادي، المحور الاجتماعي، المحور البيئي ووضع استراتيجية لمصر لعام ٢٠٧٠..
ونوهت النائبة الي ان مصر تراقب الاوضاع في المنطقة، مثل الأوضاع في العراق وسوريا، واليمن والأمن في البحرين الأحمر والمتوسط منوهة ان مصر لديها رؤية لحل هذه القضايا.
كما أكد النائب عمرو عزت، أن كل الشباب الذين تم طرح أسمائهم كنواب للمحافظين ومساعدين للوزراء جاءوا مؤهلين جيدا، مشيراً إلى أنه عندما تم ترشيح نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسية كنوع من أنواع التجربة وتمكين الشباب داخل مجلس ريادي بحجم غرفة مجلس الشيوخ الذي يعد العقل النابض للدولة المصرية، موضحا أن اختيارهم لم يكن بشكل عشوائي إنما كونهم مؤهلين ولديهم كفاءات عالية لشغل هذه المناصب.
وأشار إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين منذ تدشينها وهدفها الأول هو عملية إحياء الحياة السياسية المصرية ونفخ الروح بها مرة ثانية بعدما وهنت، ووضع الشباب في الدوائر التنفيذية للدولة بعد إعدادهم، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية منذ 2014 تغيرت لأنها جاءت على متقلبات، ومنها سيطرة حزب الحرية والعدالة والسلفيين وجماعة الإخوان للمشهد السياسي، وقبلهم الحزب الوطني، وقبله حزب مصر في عهد السادات، مشيراً إلى أن ذلك أحدث تغييرا في المشهد السياسي.
وأوضح "عزت"، أنه بعد 2014 قال الرئيس السيسي أنه لا توجد حياة سياسية بدون شباب، وبعدها تم عمل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتقوية العمل الحزب وتهيئتهم لتولي المناصب، لأنهم المستهدف في 2030 أن من يتولى السلطة ورؤوس المؤسسات التنفيذية هم الشباب، مؤكداً على أن هناك توجيه بتمكين داخل كافة المجالات.
وأضاف عمرو عزت، أن التنوع داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والاختلاف موجود بالفعل لأن جميع البرامج الحزبية مختلفة في القضايا المجتمعية والاقتصادية، مؤكداً على أن الجميع في النهاية يتفق على مصلحة الوطن والحفاظ على مقدرات الدولة المصرية أولا، وأنه لا عودة ولا تصالح مع الجماعات الإرهابية، وأن الجميع يفوض الرئيس السيسي على اتخاذ كافة الإجراءات التي يراها مناسبة للحفاظ على الأمن القومي المصري.
ومن ناحية أخرى أكد عمرو عزت، أن التيار السلفي دعم الرئيس السيسي ولكنه دعموا مرسي أيضا وكانوا حلفاء رئسيين لجماعة الإخوان الإرهابية، مشيراً إلى أن السفيين كانوا أبطال جمعة الشرعية والشريعة وأنهم أخطر على جسم الدولة المصرية من جماعة الإخوان، لافتا إلى أنه في ظل حكم جماعة الإخوان كان حزب التجمع أول المتمردين ضدهم وخرج قيادات الحزب بلافتات يسقط حكم المرشد.
واستطرد: كل التيارات الجهادية والسلفية خرجت من رحم جماعة الإخوان منذ بداية حسن البنا وصولا لمهدي عاكف، مشيراً إلى أنه لم نرى منهم إلا اغتيالات وهدم الدولة المصرية الوطنية، مشيراً إلى أن وثائق تنظيم الجماعة كشفت أنه كان مخططا اغتيال جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وزكريا محي الدين وتفجير القنوات الإخبارية.
وأوضح، أنه في بداية السبعينيات ظهرت الجماعات المتطرفة مثل جماعة التكفير والهجرة التي كان يقودها شكري مصطفى والتي اغتالت الشيخ الذهبي، لافتا إلى أنه في عام 1981 قامت الجماعات الإسلامية بحصار مدرية أمن أسيوط واغتيال 108 من أفراد الشرطة المصرية، وبعدها وبمساعدة جماعة الشوقيين تورطوا في اغتيال الرئيس السادات، وبعدها اغتيال رفعت السعيد والمفكر فرج فودة، مؤكدا على أنه لا يثق في كل من هو متأسلم.
وأكد "عزت": كنت أتابع قنوات التحريض الإخوانية في الفترة التي قبل الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن تلك القنوات كانت تتناول نقاط الضعف في الدولة مثل المشكلة الاقتصادية والغلاء، موضحًا أنه في وسط حديث تلك القنوات كان يتم طرح فكرة المصالحة، مؤكدًا على أن بعض الإعلاميين المعروفين في مصر كانوا يردون عليهم بالرفض التام لهذه الفكرة.
وواصل النائب، أن الفكرة الثانية التي تكلموا عنها في قنوات الإخوان هي التهجير ليسقطوا شرعية الرئيس، موضحًا أن الإخوان روجوا منذ ولاية الرئيس الأمريكي السابق ترامب، أن السيسي يوافق على سيناريو التهجير "صفقة القرن" مشيرًا إلى أن الجماعة صدمت بعد اجتماع الرئيس السيسي مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ورفضه لفكرة التهجير وكانوا يدعون إلى عدم تصديق رفض الرئيس وأن الخلاف كان حول المبلغ الذي سيدفع لمصر في الصفقة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس بعد لقائه وزير الخاريجية الأمريكي اجتمع مع المستشار الألماني، ثم رئيس وزراء بريطانيا وبعدهم رئيس رئيس فرنسا، مؤكدًا على أن رد الرئيس السيسي على الجميع كان الرفض القاطع لفكرة التهجير، مشيرًا إلى أن تلك الدول بعد رفض السيسي كانت تبحث عن لإسرائيل من هذا لمأزق الذي وضعها فيه الرئيس المصري برفضه مقترح دولة الاحتلال.
وواصل عمرو عزت، أن مصر أعلنت أنها لن تدخل في حرب، مشيرًا إلى أن هذا شجع إيران بأنها تعلن عدم دخولها في الحرب أيضًا، لافتًا إلى أن الهدف من الزج بمصر في الحرب هو زعزعة ثقة الشعب في الرئيس السيسي بعدما أنهى مشروع الإخوان الذي تتبناه أمريكا وبريطانيا.
واستكمل، أن مذيعو القنوات الإخوانية أكدوا على أنه لن يكون هناك حشد في الانتخابات الرئاسية وأن الحشد الذي كان في 2012 لن يتكرر، لافتًا إلى أن الحشد الذي تم في الانتخابات الرئاسية 2024 كان تاريخيًا وأن نزول ملايين المصريين إلى صناديق الاقتراع أسقط كل المخططات التي تريد النيل من مصر وأمنها القومي.
قال عمرو عزت، أن تجربة حزب حماة الوطن في الانتخابات الرئاسية 2024 لا بد من الوقوف عليها ودراستها جيدًا بسبب تجربته المختلفة والمتفردة لمعرفة كيف أدار الحزب الموقف الحالي بدعم للسطلة في نفس الوقت الذي يعبر فيه عن المواطن وعن معاناته.
عمرو عزت: الدولة كفلت السلع للمواطن بشكل أدمي من خلال التحالف التنموي وتكافل وكرامة وحياة كريمة، والشيء الآخر أن حزب حماة الوطن أنشأ أيام الإخوان بسبب خوغه على البلد وتطور مع العملية السياسية وأصبح حزب سياسي، مؤكدًا على أن حماة الوطن ليس حزبًا للعسكريين فقط وأن أدائه المميز والقوي يأتي في صالح الدولة، مركدًا على الشعب المصري يرفض بشكل قاطع فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير بالإرادة الشعبية ولن يتخلى عن إرادة شعبه، موضحًا، أن الحشود الشعبية كتبت نهاية لجماعة متأسلمة أرادت اختطاف الدولة.
وطالب عمرو عزت، بضرورة فتح مجال العمل السياسي في الجامعات لكي يتم فتح متنفس ولكي يتم تأهيل الشباب للعمل السياسي وتزويده بالثقافة التي يستطيعون من خلالها اقتحام العمل السياسي والمشركة في عملية صناعة القرار، لافتًا إلى أنه في فترة السبعينيات توقف العمل السياسي في الجامعات حتى استغلت بعض الشخصيات المتطرفة هذا وروجوا لأفكارهم داخل الطلبة، مؤكدًا على أنه كانت هناك شخصيات ترى أي نشاط طلابي وتصوره كأنه معادي للإسلام، مثل عبد المنعم أبو الفتوح، وعصام العريان اللذان كانا يقفا بـ "الجنازير" في جامعتي القاهرة وعين شمس لمنع حفلات الموسيقى والعروض المسرحية وأي نشاط طلابي في رأيهما معادي للإسلام.
وأكد أنه كما يوجد إعلام وطني هناك إعلام معادي يشاهده بعض الناس وتأخذ به، الجماعات الاسلامية ليس لهم علاقة بالإسلام فهم متأسلمون سياسيا بمعنى ليس لديهم خطاب ديني لا أقوال ولا أفعال، الجماعات الاسلامية والاخوان لم يعرف تاريخ مصر عنهم إلا الدم حسن البنا ثم المستشار الهضيبي ثم مرشدي الاخوان اللذين تم في عهدهم اغتيال القادة مثل محمود فهمي النقراشي والشخصيات لاعامة .
وتابع أن الشاب من 19 حتى 30 متنفسه الجامعة يتبعها النوادي ثم قصور الثقافة، ولا يمكن ترك تلك المنابر للتيارات الجهادية والإخوان، يجب أن يكون لدينا إعلام لمعالجة القصة ونشر برامج توعوية، مثل مسلسل الاختيار والأعمال الثوثيقية التي ترسخ الوعي بأن الجماعة إرهابية، ويبقى دور الأحزاب على أرض الواقع، هناك مراكز شباب لا أحد يدخلها قصور الثقافة يجب تطويرها وفتحها هذا في صالح الدولة لتكوين منبر قائم على فكر مستنير وقوي في مواجهة تيارات سلفية وجهادية، فإن عاد المتأسلمون للسلطة سيتكرر المشهد الإيراني بعد تولي الخميني وقبل سقوط الشهبي.
وأكد النائب عمرو عزت أن الحكومة ستقدم استقالتها بعد حلف اليمين، ثم تأتي حكومة جديدة تتوافق مع ما يسعى اليه ويوجهه الرئيس، وتتوافق مع متطلبات الجمهورية الجديدة والشعب المصري، و لا استبعد أن تكون رئيسة مجلس الوزراء سيدة، المشهد التنفيذي سيكون فيه مساحات أكبر أن تتولى النساء والشباب حقائب وزارية، وكذلك المحافظين.
وتابع عضو مجلس الشيوخ أن الشباب في الفترة الماضية تقلدوا مناصب عليا ، كانوا نواب للمحافظين، ومساعدين للوزراء ونواب برلمانيين شباب، مثل مجلس الشيوخ الذيس يضم شباب لم يتجاوز سن الـ 43، كنوع من التجربة وتمكين الشباب داخل مجلس نيابي وبحجم غرفة مجلس الشيوخ على اعتبارها غرفة الحكماء والعقلاء وهو العقل المفكر والمدبر للدولة المصرية.
وأشار عمرو عزت عضو مجلس الشيوخ إلي أن التنسيقية بعد 4 سنوات من إنشائها كان هدفها الأول هو عملية إحياء الحياة السياسية المصرية، موضحا أن الأحزاب السياسية مثل حماة الوطن في التنسيقية له قوه حقيقية.
وأوضح أنه أهداف التنسيقية تشمل تمكين الشباب، في الدوائر التنفيذية للدولة بعد إعدادها مشيرا إلى أن الاحزاب السياسية منذ 2014، تغيرت، بعد أن سيطر حزب الحرية والعدالة والسلفيين وجماعة الإخوان على المشهد السياسي وقبلها حزب الوطن في عهد مبارك، فحدث تغيير في المشهد السياسي بعد تولي الرئيس السيسي ، بعد أن أكد أنه لايوجد حياة سياسية بدون شباب ولاتوجد حياة سياسية بدون أحزاب.
وأكد أنه من المستهدف في 2030 بأن الذي يتولي المناصب القيادية شباب بنسبة 60 ٪.