قال الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الدولة المصرية لعبت دور إيجابيًا في القضية الفلسطينية، حيثُ استطاعت مصر في ظل ظروف الأزمة الحالية والتصعيد الخطير الذي تشهده القضية الفلسطينية أن تبلور نهج خاص فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية بشكل عام.
وأكد هشام عبد العزيز، في تصريحات له، أن النهج الذي اتبعته الدولة المصرية في ظل ما تشهده المنطقة العربية من صراعات ليس غريبًا على الدولة المصرية، موضحًا أنها عقيدة متأصلة خلال ما يزيد عن نصف قرن سواء في الشق العسكري أو الدبلوماسي المصري، _يمكننا أن نسميه "الدبلوماسية المتأنية" و"القوة الحكيمة"_.
وأوضح "عبد العزيز" الدور المحوري للدولة المصرية في القضية بأنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدعم القضية بشكل شامل ومستمر بامتلاكها لجيش وطني على أهبة الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة.
وأشاد "عبد العزيز" بدور الشعب المصري العظيم بتحركه للميادين لنصرة الشعب الفلسطيني وحفظ حقوقه، ومؤسسات المجتمع المدني أيضًا التي حولت كافة أنشطتها لجميع التبرعات والمساعدات لأهل غزة رغم ما تعانيه مصر من أزمات اقتصادية.
وثمن "عبد العزيز" دور الأحزاب المصرية والكيانات السياسية التي كان لها دور إيجابي في قيادة الانتفاضة الشعبية لدعم القضية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى الدور الكبير للإعلام المصري الذي وضع القضية الفلسطينية ضمن أولى أجنداته لنقل المعانة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الكبيرة التي تمارسها قوات الاحتلال بحقه.
وأشار "عبد العزيز" إلي أن سكوت مصر على المحاولات الاستفزازية التي تحاك ضدها ليس ضعف، بل يؤكد امتلاك مصر قيادة حكمية رشيده بعيدة النظر على علم أن تلك الضغوطات مؤامرات لجرها للحرب لتصفية القضية وتنفيذ مخطط التهجير والقضاء على آخر قلعة متماسكة في المنطقة.
واختتم يمكننا اختصار دور مصر في نصرة القضية الفلسطينية بأن مصر تقف شوكة وحائط صد في حلق الساعين لتصفية القضية، وإقحام المنطقة في صراع كارثي لإنقاذ ماء وجههم السياسي لصالح الاحتلال، منوهًا أن مصر تمثل حجر عثرة أمام كافة المزايدين على الدور المصري الوطني أو الساعين إلى استغلال الحالة الراهنة لزعزعة الاستقرار في الداخل المصري أو إنهاء مسيرة التنمية التي يقودها السيد الرئيس.