أدان المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، القصف الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة، مؤكدا أن هذه الهجمات الشرسة انتهاك صارخ للقانون الدولي ومخالفة صريحة للأعراف والنصوص التي تضمنتها القوانين الدولية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الجمعة، إن ما يحدث في قطاع غزة من اعتداء غاشم وترويع الأبرياء من الأطفال والنساء دون رحمة أو تمييز يعد جريمة حرب ضد الإنسانية ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية، موضحا أن القصف البري الذي بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة استمرار لعملية الاستفزار التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطنيين، وإصرار بكل ما تحتويه الكلمة من معنى على تجاهل جميع التوصيات الدولية بوقف القتال في القطاع.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن ما تقوم به إسرائيل من انقطاع الاتصال والإنترنت عن قطاع غزة، فضلا عن القضاء على الأطقم الطبية، وعدم القدرة في توصيل المساعدات للمواطنين الأبرياء سيكون له تأثيرات سلبية خطيرة على المنطقة بالكامل، مطالبا بضرورة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، والعمل على توصيل المساعدات الإنسانية والطبية إلى أهالي قطاع غزة.
وأوضح أن مبررات الاحتلال الإسرائيلي للرأي العام العالمي في مواصلة قتل الأبرياء مرفوضة وتتعارض بشكل صريح مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، مؤكدا أن تأثير استمرار وتيرة العنف لن ينال فلسطين وحدها، وإنما سيؤثر على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، الأمر الذي يستوجب تدخلا فوريا من قبل المجتمع الدولي لوضع حل سياسي للأزمة الفلسطينية الراهنة.
وأشار إلى أهمية الدور المصري والقيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية، وتأكيد الرئيس السيسي المستمر على حق الفلسطينين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن جموع الشعب المصري العظيم يساندون ويدعمون موقف القيادة السياسية الحكيمة في رفض تصفية القضية الفلسطينية، ونثق ثقة تامة في قدرة مصر على حماية أمنها القومي، وفي الوقت نفسه استكمال دورها التاريخي في مناصرة ودعم القضية الفلسطينية.
وأكد أن مجازر إسرائيل الوحشية بحق المدنيين والأبرياء والأطفال ونساء غزة يعد جريمة إنسانية مكتملة الأركان على مرأى ومسمع العالم كله وستترك تبعات كبرى على الضمير الإنساني، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تضاف لرصيد الوحشية والهمجية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
ونوه بأن الجهود المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين ستظل مستمرة ولن تدخر القيادة السياسية المصرية أي جهد في الوساطة لتهدئة الأوضاع المتوترة التي سيترتب عليها عدم استقرار المنطقة العربية بأكملها، موضحا أن الهدف وراء قطع الاتصالات والإنترنت والكهرباء عن قطاع غزة يتمثل في عزل القطاع عن العالم، في ظل حالة صمت عالمي غريب، الأمر الذي سيظل عارا يلاحق الجميع دون استثناء، لا سيما وأن ما تقوم به إسرائيل حرب إبادة جماعية الهدف منها دفع المواطنين للنزوح جنوبا باتجاه سيناء، وهو ما لن تسمح به مصر مطلقا، ما سيساهم في توسيع دائرة العنف في المنطقة ، والذي سيمتد أيضا إلى باقي العالم.
ولفت إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية ستؤثر سلبا على الأمن والسلم العالمي، مشددا على أن القوات المسلحة المصرية لن تتهاون في حماية حدود البلاد وأمنها القومي.