تتعدد الأمراض التي تعالجها الأدوية المشتقة من البلازما، وغالبا ما تكون العلاج الوحيد المتاح لعدد من الأمراض، فعلى سبيل المثال الجلوبولين المناعي لأمراض نقص المناعة الأولية والثانوية واضطرابات المناعة الذاتية، عوامل التجلط لاضطرابات النزيف، مثبطات بروتين ألفا -١ لعلاج أمراض الرئة والكبد، وتجرى حاليا أبحاث لقياس مدى فعالية الأدوية المشتقة من البلازما لعلاج الأمراض المعدية الناشئة مثل كوفيد ١٩.
يعتبر الجسم البشري هو المصدر الوحيد للبلازما حيث يعتمد المرضى على تبرع الأفراد الأصحاء بصفة دورية، وتستغرق عملية تصنيع واستخراج وتصنيع الأدوية المجمعة من البلازما في حدود عام نظرا لمعايير الجودة الخاصة بهذا القطاع من التصنيع الدوائي والتي يجب التأكد من تحقيقها في جميع المراحل بداية من التجميع وصولا إلى تصنيع المنتجات النهائية، علما بأن علاج مريض الهيموفيليا (مرض النزيف الوراثي) لمدة عام يتطلب عدد ١٢٠٠ عملية تبرع.
ويتم الحصول على البلازما من خلال عملية تُعرف باسم فصل البلازما، وهي تقنية تم تطويرها بواسطة شركة جريفولز في عام ١٩٥١ والتي يتم من خلالها فصل البلازما عن مكونات الدم الأخرى التي تتم إعادتها بعد ذلك في جسم المتبرع.
أمراض تعالجها أدوية البلازما
يستخدم الألبومين البشري في أقسام الطوارئ والجراحات الكبرى بعلاج صدمات النزيف، وكذلك الحروق وبعض أمراض الكلى والكبد وكذلك العمليات الكبرى مثل جراحات القلب وزراعة الكبد والرعاية المركزة أما الأجسام المناعية المضادة فتستخدم لأمراض نقص المناعة الأولية والثانوية وبعض الأمراض العصبية، ويستخدم فاكتور ٨ لعلاج مرض الهيموفيليا (النزيف الوراثي).
المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما
تستهدف الدولة تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، بالإضافة إلى دعم النظام الصحي المصري وما له من مردود إيجابي على صحة المريض المصري، بالإضافة إلى تطوير ودعم الخبرة المصرية للتعامل مع البلازما ومشتقاتها، فضلًا عن تصنيع مشتقات البلازما طبقًا لأعلى معايير الأمان والجودة العالمية، وتحقيق الريادة في صناعة وإنتاج وتوزيع الأدوية المشتقة من البلازما في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يهدف المشروع لتوطين الصناعة ونقل هذه التكنولوجيا الدقيقة داخل مصر والتوسع في الكشف والمسح الطبي الدوري للمواطنين.