يصطف ملايين المسلمين في مشهد يتكرر كل صباح، لكن له نكهة خاصة في يوم الجمعة، حول العالم في موكب روحاني صامت، يحملون فيه بين شفاههم مفاتيح الطمأنينة وسلاحًا خفيًا ضد ضجيج الحياة، إنهم يبدأون يومهم بـ أذكار الصباح، تلك الكلمات التي لا ترى ولكنها تحمي، لا تسمع ولكنها تحدث فرقًا عظيماً في الأرواح.
أدعية يوم الجمعة
صباح الجمعة ليس كباقي الأيام، فبينما ينهض البعض على منبه الهاتف، ينهض آخرون على صوت قلوبهم المطمئنة، يتوجهون إلى أذكارهم وكأنهم يدخلون قلعة من نور، محصنين أنفسهم بآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين، وأدعية تغسل الروح من هموم الأمس، وتبارك للعبد رزق اليوم.
أدعية مستجابة في الفجر
"اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا" ليس مجرد دعاء، بل إعلان يومي بالولاء لله والثقة الكاملة في تدبيره.
"رضيتُ بالله ربًا وبالإسلام دينًا" ليست ترديدًا فحسب، بل تجديد بيعة بين العبد وربه كل صباح.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح يمتد من طلوع الفجر وحتى ارتفاع الشمس، وبينما اختلف العلماء على التوقيت الدقيق، اتفقوا على أن المواظبة عليها هي بر الأمان من تقلبات الأيام.
وتعود أذكار الصباح كصوت داخلي نقي، يمنح المسلم دفعة من الإيمان، ودرعًا من السكينة، وامتنانًا لله على نعمة اليوم الجديد.
في يوم الجمعة، حين تتنزل بركات السماء، يكون ذكر الله هو المفتاح الأول لاستقبالها بصوت خافت، وقلب خاشع، يبدأ المسلمون يومهم غير آبهين بتفاصيل الحياة الصغيرة، لأنهم بدأوه بكلمات عظيمة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
