ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل اجتماع اليوم، الإثنين 23 أكتوبر 2023، الدورة العادية رقم 71 للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب، بمقر الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بمحافظة الإسكندرية.
استهل وزير النقل المصرى رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب،فى كلمته خلال الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء بدولة فلسطين الشقيقة.
وقال الوزير يسعدنى أن أرحب بكم أخوة أعزاء وان انقل اليكم كل تقدير ومودة الشعب المصرى الذى يعتز دوما بانتمائه لأمته العربية والعمل على تقدمها ورفعتها، كما يطيب لى افتتاح أعمال الدورة رقم (71) للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب، وأود أن أعبر عن تقديرى الكبير لأصحاب المعالى الزملاء وزراء النقل العرب والسادة رؤساء واعضاء الوفود على المشاركة فى أعمال هذه الدورة ومناقشة الموضوعات والقضايا المعروضة من قبل الأمانة العامة.
وأتوجه بالشكر الجزيل للسيد الأمين العام للجامعة العربية والسيد الأمين المساعد للشئون الاقتصادية على الاعداد الجيد لاجتماعنا اليوم وكذلك اللجان الفنية المعنية بدراسة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة فى ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة، وبما أحدثته الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة فى فبراير2022 من تعطل فى سلاسل الإمداد، وارتفاع فى تكاليف الشحن، وارتفاع فى تكلفة الغذاء والطاقة، غير أن آثارها ظهرت سريعا من خلال أزمة نقل بحرى وأزمة غذائية عالمية حيث أسرعت الحرب من وتيرة نقص الغذاء فى العديد من دول العالم، تلك التحديات التى فرضت تكاتف الجميع محليا ودوليا من أجل التغلب على أوضاع غير تقليدية تفتقر الى الاستقرار واليقين، ولها تداعياتها على حياة البشر وكافة مناحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية،
مضيفا: وها نحن نجتمع اليوم فى ظل هذه الظروف للعمل على تعزيز التعاون والترابط بين شعوبنا ودولنا للتخفيف من آثار هذه الأزمة، حيث يأتى اجتماعنا اليوم توثيقا لعلاقاتنا المتميزة، وتأكيدا لإرادتنا المشتركة فى العمل على تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربى فى مجالات النقل المختلفة، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة بما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم فى ضوء ما يمثله النقل بكافة قطاعاته من أهمية حيوية فى برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا.
ويتزامن اجتماعنا هذا مع التدهور الخطير والتصعيد غير المسبوق فى غزة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلى ورد فعل الجانب الإسرائيلى الذى تجاوز مبدأ الدفاع عن النفس الى العقاب الجماعى بانتهاج سياسة التهجير والاذلال والتجويع، الامر الذى ينذر بمخاطر وخيمة مما يدعو الى سرعة التدخل لوقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى والالتزام بقواعد القانون الدولى الانسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة المحتلة.
هذا وفى الوقت الذى تبدى فيه العديد من الدول الغربية تضامنها غير المشروط مع اسرائيل، فان عليها ان تتحمل مسئوليتها السياسية والأخلاقية وأن تتخذ خطوات جاده تهدف إلى إجبار إسرائيل على رفع الحظر المفروض على أكثر من 2,3 مليون فلسطينى فى قطاع غزه، بعد أن وصلت اوضاعهم إلى حافة الكارثة الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والمياه والوقود، وهو الأمر الذى تم التأكيد على رفضه سواء فى القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذى انعقد على المستوى الوزارى يوم 11 اكتوبر الجارى أو فى اطار الاتصالات التى تمت مع مختلف دول المنطقة.
مشيرا إلى أنه غنى عن البيان الاهتمام الكبير الذى يوليه قادتنا لقطاع النقل والمواصلات باعتباره بالنظر الى أهميته فى تقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمعات، مما يستوجب معه التطوير المستمر والتوسع فى خطط النقل من خلال رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات واتخاذ الخطوات العملية التى تساهم فى تطوير هذا القطاع الحيوى.
مضيفا: انتهز هذه المناسبة لأؤكد حرص جمهورية مصر العربية على تنفيذ كل ما يساهم فى تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة، وكذلك على قيام وزارة النقل فى مصر بالعمل الجاد فى سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل لربط الدول العربية برا وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البينى وتذليل الاجراءات وتسخير امكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف.
هذا وستقوم الأمانة العامة بعرض جدول الاعمال والتوصيات التى توصلت لها اللجان الفنية المعنية بعد دراستها للموضوعات المطروحة، والتى تتناول كافة مجالات التعاون خاصة التطورات الحديثة فى قطاعات النقل فى إطار التنمية المستدامة والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى.