يحتفل العالم اليوم، 15 أكتوبر، "المكفوفين" أو "العصا البيضاء"، ويبدأ العالم الاحتفال بذلك اليوم منذ عام 1964، حيث تم تخصيص هذا التاريخ للاحتفال بإنجازات الأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر ودعم ونشر الوعي بحقوق المكفوفين ودمجهم داخل المجتمع وبث التوعية والتثقيف وإرشاد الأفراد بكيفية التعامل وتقديم المساعدة للكفيف.
والعصا البيضاء للمكفوفين، هي رمز للاستقلال والحرية بالنسبة للشخص الكفيف، وأصبحت العصا البيضاء ذات أشكال وتصاميم متنوعة، ومؤخرًا أصبح لها ألوان مختلفة للتفريق بين الأشخاص المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة كالمكفوفين والصم في آنٍ واحد.
وهناك العديد من المكفوفين الذين يتعاملون مع فقد بصرهم على أنه تحديًا جسديًا ولا يعتبرونه نهاية لسعادتهم واستمتاعهم بالحياة ، وهؤلاء يكونوا على قدر كبير من الثقة والقوة.
ويتمنى الكفيف لو يعامله الناس بطريقة طبيعية دون المبالغة في التعامل معه باللطف الزائد.
كما أن الإعاقة البصرية لا تتعارض أبدًا مع الإبداع ، فكثير منهم جعلوا إعاقتهم نافذة نحو المستقبل، وأثبتوا للعالم أن الإعاقة ليست في الجسد على الإطلاق .
فتم تعيين وليد الزيد وزيرًا للثقافة في تونس، ليصبح بذلك أول وزير كفيف في تاريخ تونس، بعد أن منح البرلمان الثقة لحكومة جديدة برئاسة هشام المشيشي.
نستعرض عبر السطور المقبلة أعلام المكفوفين بمراحل تاريخية مختلفة.
بشار بن برد بن يرجوخ العقيلى:"96 هـ - 168 هـ"، شاعر من المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية.
ولد بشار بن برد كفيف وكان من فحول الشعراء وسابقيهم المجودين، كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الافتنان، قليل التكلف، ولم يكن فى الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا، قال الجاحظ عنه: "وليس في الأرض مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا وبشار أشعر منه"، وانتهت حياة بشار بطريقة مأسوية حيث اتهم في آخر حياته بالزندقة، فضرب بالسياط حتى مات.
طه حسين : "15 نوفمبر 1889 - 28 أكتوبر 1973م"، يعد من أبرز الشخصيات فى الحركة العربية الأدبية الحديثة. لا تزال أفكار ومواقف طه حسين تثير الجدل حتى اليوم، درس فى الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة. عاد إلى مصر ليعمل أستاذا للتاريخ ثم أستاذا للغة العربية. عمل عميدا لكلية الآداب، ثم مديرا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرا للمعارف، من أشهر كتبه: فى الشعر الجاهلى (1926) ومستقبل الثقافة فى مصر (1938)
هيلين كيلر: كاتبة ومحاضرة وناشطة الأمريكية، "27 يونيو من عام 1880م ــ 1968م" ، عانت من المرض عندما بلغت تسعة عشر شهرًا، ما أفقدها حاسة السمع والبصر بشكل كامل .
ولدت هيلن كيلر فى مدينة توسكومبيا حيث يمتلك والدها مزرعة وشارك والد هيلين أيضاً فى مجال النشر، وفى خلال عشر سنوات امتلك والدها جريدة North Alabamin، وكانت العائلة مزدهرة فى الماضى ولكن تدهورت بعد نشوب الحرب الأهلية ولقد تعرضت العائلة لأضرار كبيرة وعاشت الأسرة بعد ذلك حياة نسبيه.
عند بلوغها سن السابعة قرر والداها إلحاقها بمدرسة للمكفوفين وتعيين معلمة خاصة لها كانت تدعى "آن ساليفان" والتى رافقت هيلين حتى وفاتها، وحققت معها تقدما هائلا فى قدرتها على التواصل مع الآخرين والتعبير عن نفسها باللمس والكلام.
نجحت وبرعت بتفوق فى تعليمها حتى التحقت بالتعليم الجامعى وسط تشجيع الكثيرين بعد تفوقها وانتشار قصتها، وخلال سنواتها الجامعية تعلمت اللغات الفرنسية والألمانية واليونانية واللاتينية، وتخرجت من الكلية فى سن الـ24 بتقدير امتياز، وأكملت دراستها العليا حتى حصلت على الدكتوراه.
جون ميلتون "9 ديسمبر 1608 - 8 نوفمبر 1674م"، شاعر وعالم إنجليزي من القرن 17، يعد من أبرز شعراء الأدب الإنجليزى، يعرف أكثر لقصيدة "الفردوس المفقود"، التي كتبها في عام 1667م، أصيب في فترة لاحقة من حياته بالعمى، وكتب حول ذلك قصيدة مكونة من 14 بيتاً شعرياً.
عبد الله البردونى ، شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة ببلده أبرزها الصراع بين النظام الجمهوري والملكي الذي أطيح به في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 وغلب على قصائده الرومانسية القومية والميل إلى السخرية والرثاء وكان أسلوب ونمطية شعره تميل إلى الحداثة عكس الشعراء القبليين في اليمن
ولد فى قرية "بردون" شرق محافظة ذمار باليمن عام 1929، وأصيب بالجدرى وهو فى الخامسة من عمره حتى أفقده الوباء بصره كليًا، لكن هذا لم يحل دون نبوغه الشعرى الذى جعله من أبرز الشعراء والأدباء فى العالم العربى منذ سبعينيات القرن الماضى وحتى وفاته في أغسطس 1999.