أكد الإعلامي المغربي أسامة بن عبد الله أن قرعة النسخة 34 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 والتي تنظمها كوت ديفوار بمشاركة 24 منتخبًا خلال الفترة من 13 يناير وحتى 11 فبراير 2024، جاءت متوازنة لأبعد الحدود.
وأضاف بن عبد الله في تصريحات خاصة لجريدة وموقع بلدنا اليوم، أن طريقة عمل القرعة عن طريق الكرات الملونة والصناديق الزجاجية تجعلها جيدة للغاية، وهو ما يجعلها متوازنة رغم وقوع بعض المنتخبات القوية معًا في مجموعة واحدة، كالمجموعة الثالثة والتي تضم السنغال والكاميرون وغينيا، والمجموعة الخامسة التي تضم تونس ومالي وجنوب إفريقيا.
وتابع الإعلامي المغربي: "فيما تضم بقية المجموعات منتخبان في كل مجموعة، سيكونان هما الأقرب للتأهل للدور ثمن النهائي، مع اختيار أربعة منتخبات أخرى معهم لاستكمال عقد الفرق".
الإعلامي المغربي أسامة بن عبد الله
وواصل بن عبد الله حديثه فيما يخص المجموعة الأقوى في البطولة، حيث أكد أن المجموعة الثالثة والتي تضم السنغال حامل اللقب والكاميرون مستضيف النسخة الأخيرة وغينيا وجامبيا هي الأقوى على الإطلاق، حيث تضم أربعة منتخبات قوية ذات مستويات متقاربة طبقًا لما شاهدناه في نسخة 2021.
وعن المواجهات النارية التي أسفرت عنها القرعة وهي كوت ديفوار ونيجيريا، مصر وغانا، السنغال والكاميرون، قال أسامة بن عبد الله، إن تلك المواجهات كنا نتمنى رؤيتها في الدور التالي من الكان، لكن القرعة أوقعت المنتخبات معًا في الدور الأول كدليل على قوتها.
الإعلامي المغربي أسامة بن عبد الله
واستكمل حديثه: مواجهة مصر وغانا، وكذلك مواجهة كوت ديفوار ونيجيريا صعبة للغاية، لكن المنتخبات الأربعة هي المرشحة للعبور للدور التالي، أما مواجهات السنغال والكاميرون وغينيا في المجموعة الثالثة، فستكون من العيار الثقيل، وسنرى هل يستطيع منتخب غينيا تذكر ماضيه القديم، ويصبح "الحصان الأسود" أم سيواصل تقديم مستوياته المتوسطة خلال العقد الأخير، ويأتي خلف السنغال والكاميرون.
واختتم بن عبد الله حديثه مع جريدة وموقع بلدنا اليوم عن فوز المغرب بتنظيم كان 2025 ومونديال 2030 قائلًا: "الفوز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 لم يكن مفاجئًا، كنا نعرف ذلك منذ شهر أبريل، لإنه لا تقنيًا ولا سياسيًا ولا نظريًا لم يكن هناك أفضل من بلادنا لتنظيم الحدث القاري الكبير.
وفيما يخص تنظيم كأس العالم 2030 رفقة البرتغال وإسبانيا، لما اجتمع ملف مشترك بين قارتي أوروبا وإفريقيا، لم يكن هناك أقوى منه رغم وعود السويسري جياني إنفانتينو لقارة أمريكا الجنوبية بمناسبة مئوية كأس العالم، ووعوده أيضًا للسعودية، لكن ملف الثلاثي كان قويًا، وهو ما دعى الفيفا لاختيار المغرب والبرتغال وإسبانيا لتنظيم مونديال 2030 الذي لم يكن مفاجئًا أيضًا بالنسبة لنا.