أصبح حمدين صباحي في فضيحة سياسية، تضع نقطة سوداء في صفحاته الأخيرة بالعمل السياسي ، إذ تغيرت مواقف صباحي خلال الشهور القليلة الماضية، كعادته في التلون بسياسيات مختلفة، بعد لقاء حسن نصر الله زعيم حزب الله صاحب التاريخ الأسود فى المنطقة العربية، ذلك اللقاء الذي أثار الشبهات والتساؤلات حول حمدين، ومدى تقربه من الإخوان في الفترة الحالية.
مع ذكرى احتفالات أكتوبر ، كثرت الأسئلة حول إمكانية أن يكون حمدين صباحى بوابة لعودة الإخوان عبر دعم أحد المرشحين المحتملين الذي تدعمه الجماعة بقوة.
قبل شهور التقى السياسى المصرى الكبير حمدين صباحى بحسن نصر الله ، فى لبنان وظهرت صورة لحمدين ونصر الله أثارت الجدل وحملت عشرات من علامات الاستفهام ، لأن حزب الله كيان كان يخطط فى وقت سابق لتحقيق أضرار فى قلب الدولة المصرية، ولعل أبرزها قضية خلية حزب الله فى عام 2009 والتى تضمنت عدد كبير من المتهمين بالتجسس على الدولة.
المؤكد أن حمدين صباحى تجاهل تماما هذه الحقائق وهو يقابل حسن نصر الله ، تجاهل خطة حزب الله الشيطانية للدولة المصرية بل يخطط حزب الله من وقت لآخر لمكائد ضد الدولة.
عشرات الأسئلة تلاحق حمدين صباحى الأن ، أسباب هذا اللقاء والسر من وراء إجرائه فى هذا التوقيت الحرج ، وسر تجاهل حمدين صباحى للتاريخ الأسود لرجل تلوثت يده بمئات من المخططات ضد الدولة المصرية؟.
صباحي وضع نقطة سوداء في صحيفته السياسية، بعد لقاء رئيس حزب الله الذي يعد واحد من الكيانات والأنظمة السياسية المثيرة للجدل فى الوطن العربي والتي يرتبط اسمها بمئات الأنشطة المشبوهة والتحركات المعلنة والسرية في كثير من الدول العربية، وبالتالي فعلاقة حزب الله بأى شخصية سياسية مصرية هو أمر محل تساؤل… فهل باع حمدين وطنه لأجل عيون نصر الله وما المصالح المشتركة بينهما وهل حمدين حلقة الوصل بين الإخوان ونصر الله؟.. أسئلة كثيرة لها إجابة واحدة خاصة بعد صمت صباحي حول علاقته بحزب الله هي أنه باع وطنه لا محاله من أجل مصلحته الشخصية.
حمدين صباحى مشهور بمواقفة بالمتقلبة كالعادة ، فقد رفض جماعة الإخوان ووقف ضدهم وقت الانتخابات البرلمانية 2012 ، هذا التناقض فى مواقف حمدين صباحى يدفعنا لإعادة تقييم سيرة سياسى كبير لم يعد يسير على الطريق السليم من العمل الحزبى والسياسى على أرضية وطنية، فهل يكون حمدين بوابة لعودة الإخوان مرة أخرى ويقضى على سجل كفاحه السياسي والشعبي.