أصبح شاغل العالم الأكبر هذة الآونة توفير مصادر الطاقة المتجددة، لذا اتجهت دول العالم المتقدم نحو توفير مصادر الطاقة من الوقود الحيوي، في ضوء هذا صرحت وفاء على خبيرة الطاقة وفي تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، قالت خبيرة الطاقة، إن الجميع على علم بعدم إمكانية تحقيق التطور والتنمية المستدامة بدون طاقة لذلك يحاول العالم البحث عن بدائل لتوليد الطاقة خصوصا الطاقة المتجددة سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الهيدروجين الأخضر.
واستطردت خبيرة الطاقة، إن الحديث عن الوقود الحيوي أو الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء نباتية أو حيوانية كمصدر للطاقة المتجددة أصبح أمر ضروري فالعالم يسعى لحيادية الكربون 2050 وهو على خلاف المصادر التقليدية مثل النفط والفحم وكافة أنواع الوقود الأحفوري.
وأضافت خبيرة الطاقة إنه بالفعل تم البدء من قبل بعض الدول مثل البرازيل تحديدا لزيادة المساحات المنزرعة من قصب السكر لتحويلها إلى وقود حيوى ،مضيفة إن قصب السكر من المحاصيل الزراعية التى يمكن تحويلها لإنتاج الايثانول الحيوى بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية الأخرى مثال فول الصويا والذرة وبعض المخلفات وذلك هو الجيل الأول من انتاج الوقود الحيوي او الديزل الحيوي.
وتابعت علي إن هناك بعض الدول تزرع قصب السكر وبعض الزراعات من أجل انتاج الايثانول أو الديزل الحيوي باستخدام عملية تحويلية تسمى" الاسترة الكيميائية " وتعد هذه نتيجة حتمية لارتفاع أسعار الطاقة وما تولده من انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري للوقود الأحفوري.
وأردفت خبيرة الطاقة بضرورة إلزامية البحث عن بدائل لإنتاج مصادر للطاقة النظيفة وبأقل تكلفة.
واختتمت خبيرة الطاقة بأننا أمام مأزق صعب يلزمنا الاختيار بين خيارين أحلاهما مُر خاصة في ظل الظروف العالمية الأكثر تعقيدا هما المحافظة على البيئة والنجاة من التغيرات المناخية وبين إطعام ملايين الناس حول العالم.