عقب هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة على إنتقاد الإعلامي عمرو أديب لموضوع تأييد بعض الأحزاب السياسية لمرشحين إنتخابات الرئاسة المصرية القادمة، بأن تصريحات "أديب" جائت في توقيت يثير الجدل لا يريد من خلالها إلا التعالي الصحفي عن طريق طرح موضوعات غير واقعية من كلام قديم وممزوج مؤكدًا وجود حراك سياسي كبير في مصر به الكثير من الزخم والنشاط الحقيقي لكافة الأحزاب والتيارات السياسية بمختلف الأيديولوجيات.
وأضاف رئيس حز ب الإصلاح والنهضة، خلال تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" أن سقف المعارضة في مصر أصبح كبير بصورة غير مسبوقة خلال السنوات الماضية حيث تمارس جميع الأحزاب السياسية المعارضة نشاطها من مناقشات في كافة الملفات مثل الاقتصاد وغلاء الأسعار و التضخم والتنمية الصناعية والدين العام وحرية الرأي وكافة المواضيع الشائكة بحرية وشفافية تامة دون أي ضغوط، لافتًا إلى أن القيادة السياسية نفسها هي من دعت للحوار الوطني الذي يتسع للجميع لإبداء الرأي وطرح المقترحات دون إقصاء لأحد.
وأوضح هشام عبد العزيز، أن الوضع السياسي في مصر به ثقافة واضحة ولا توجد به أزمات وأن الشعب المصري صاحب وعي وفكر يعلم مصلحة الوطن بشكل جيد لكن عمرو أديب، لا يفهم ذلك، موضحًا أن مصر لا يوجد بها أزمات في الوقت الحالي وإستطاعت تخطي الكثير منها على مدار التاريخ في أوقات أصعب من وقتنا الحالي مثل عام 67 و 89.
وتابع " عبد العزيز" أن من يقوم بتحديد إرادة الشعب هو صندوق الانتخاب ولم يتم منع أي طرف من خوض الانتخابات ويوجد أشخاص من المعارضة ستخوض الإنتخابات الرئاسية مثل أحمد طنطاوي الذي يتجول في الشوارع كما يشاء للدعاية الشخصية للانتخابية، مضيفًا أن عمرو أديب يتحدث عن موضوعات ليس على دراية بها وأن ليس لديه وعي بوجود لقائات وصالونات سياسية بين العديد من الأحزاب والتيارات المعارضة مثل التيار الاصلاحي الحر والحركة المدنية وحزب الاصلاح والنهضة والحزب المصري الديموقراطي والعدل والاتحاد، وهذة الأحزاب معارضة بصورة قوية حقيقية وملموسة في الشارع.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية بها الكثير من الشخصيات المؤهلة التي تستطيع التحدث بصورة جيدة ولديها كوادر تكافح من أجل تنمية الحياة السياسية المصرية، موضحًا رفضه التام لإدعاءات الإعلامي عمرو أديب وأن أكبر دليل على جدية الانتخابات الرئاسية هو حديث حسام بدراوي الذي طالب فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم الترشح للإنتخابات.
وطالب رئيس حزب الإصلاح والنهضة، الإعلامي عمرو أديب، بقراءة الواقع في الحياة السياسية المصرية خلال الفترة السابقة بشكل أكثر إحترافية قبل أن التحدث عن المعارضة.