قال هيمن كورداخي، سياسي سوري، إنه لا يمكن وصف العلاقة بين بوتين وأردوغان بالصراع فالطرفين يتمتعان بعلاقة جيدة ومصالح سياسية واقتصادية وعسكرية مشتركة رغم وجود بعض الخلافات في وجهات النظر تجاه طريقة حل بعض الملفات.
وأضاف السياسي السوري في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن اجتماع سوتشي بين الرئيسين جاء لبحث قضية إعادة إحياء اتفاقية تصدير الحبوب الروسية الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد رفض روسيا تجديد هذه الاتفاقية بسبب العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وأشار " كورداخي" إلى أن اتفاقية تصدير الحبوب تعد أحد أهم ملفات الأمن الغذائي العالمي، لافتًا أن تركيا خسرت مئات الملايين من الدولارات كرسوم عبور ملايين الأطنان من الحبوب عبر أراضيها.
وحول تناول القضية السورية في قمة العشرين، قال إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر قمة العشرين المزمع عقدها في دلهي في التاسع والعاشر من الشهر الجاري وعلى أي حال فإن القضية السورية لم تعد اليوم في جدول أولويات القوى الدولية لأسباب كثيرة.
وأرجع سبب إلى الهدوء النسبي على الأرض في سوريا بعد تقاسم مناطق النفوذ بين الولايات المتحدة الأميركيية وروسيا وتركيا، مضيفًا أن عن الحرب الأوكرانية الروسية هى الحدث الأهم الذي يشغل العالم أجمع و الخوف من تطور هذه الحرب إلى حرب شاملة تعم معظم الدول الأوربية المحيطة بروسيا.
وذكر أن ملف التضخم الاقتصادي العالمي يشكل هاجسًا لمعظم القوى الدولية لذلك من المستبعد بحث الملف السوري في هذه القمة بين الزعماء.