حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أنه استنفد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس.
آخر ما تبقى من مخزوناته الغذائية
وقام البرنامج اليوم بتسليم آخر ما تبقى من مخزوناته الغذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة، بحسب ما ذكره برنامج الأغذية العالمي، أحد أبرز مقدمي المساعدات الغذائية في غزة، في بيان رسمي.
وبعد أكثر من 18 شهرًا من الحرب التي تصفها جهات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع في غزة ربما يكون الأسوأ الآن.
وقد منعت إسرائيل دخول كل أنواع المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية التي يقطنها نحو 2.4 مليون نسمة، وذلك قبل أيام فقط من استئناف حربها وإنهاء وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس من جانب واحد.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، شكّلت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المستمر للمساعدات الغذائية لسكان غزة. ورغم أنها لا تصل إلا إلى نصف السكان وتغطي 25% فقط من احتياجاتهم الغذائية اليومية، فإنها وفرت شريان حياة أساسيًا، بحسب تأكيد برنامج الأغذية العالمي.
وأضافت الوكالة الأممية أن جميع المخابز الـ25 التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في غزة اضطرت إلى الإغلاق في 31 مارس، بسبب نفاد دقيق القمح وزيت الطهي.
كما أوضحت أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة.
ويُعد هذا أطول إغلاق يواجهه قطاع غزة على الإطلاق، ما أدى إلى تفاقم الوضع في الأسواق المحلية وأنظمة الغذاء الهشة أصلاً.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 1978 شخصًا منذ استئناف إسرائيل لحربها على القطاع في منتصف مارس، ليرتفع إجمالي عدد القتلى في هذا الصراع إلى 51,355 شخصًا.
وأضافت الوزارة أن أكثر من 117,096 شخصًا أصيبوا بجروح، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من القتلى والمصابين من النساء والأطفال.