وصل الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، في زيارة رسمية تحمل طابعا ميدانيا ورؤية استراتيجية، لمتابعة تطورات واحدة من أكثر المشاريع القومية طموحًا في مصر، وهي محطة الضبعة النووية، لتوليد الكهرباء.
دخل حلمي إلى قلب عملية التصنيع، حيث تفقد مصنع "إيزورا" الشهير، المتخصص في تصنيع مكونات المفاعلات النووية، ليتابع لحظة بلحظة مراحل إنتاج وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولى من محطة الضبعة، مع مراجعة دقيقة للمعايير الفنية، والتأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية، حيث كانت في صدارة اهتماماته.
الأكاديمية الروسية ودورها في التصنيع
وضع رئيس الهيئة الكوادر البشرية تحت الضوء أيضًا، بعد متابعة المعدات فكانت محطته التالية هي الأكاديمية التقنية التابعة لمؤسسة "روساتوم" الروسية، حيث استعرض البرامج التدريبية التي يتلقاها شباب مصر النوويون، حيث يتلقون تدريب متقدم، بمعايير دولية، واستثمار واعي في العقول قبل الآلات.
الجودة أولاً والكوادر سر النجاح
أكد حلمي أن زيارته تأتي ضمن رؤية تكاملية بين مصر وروسيا، هدفها ليس فقط تسليم المعدات في موعدها، بل بناء منظومة نووية مكتملة الأركان، كما وجه رسالة دعم قوية للكوادر المصرية المتدربة، مؤكدًا أن الهيئة تراهن على الإنسان قبل البنيان، في مشروع يرسم مستقبل الطاقة في مصر.
وعاء المفاعل في مصر نوفمبر المقبل
واقترب تسليم أول وعاء مفاعل نووي فالمقرر له أن يكون في نوفمبر، وتتحرك مصر بثقة على طريق امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، في مشروع لا يضيء المستقبل فقط، بل يعيد رسم خريطة الطاقة والسيادة العلمية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
