كشف الفريق كامل الوزير، وزير النقل، عن خطة القوات المسلحة المصرية في حماية المتظاهرين في يوم 25 يناير. أفاد الوزير بأنه تم بناء 14 سورًا من الحواجز الخرسانية في وسط القاهرة بهدف إبعاد المتظاهرين عن مؤسسات الحكومة ومنع حرقها، وذلك خلال الأحداث التي جرت في ذلك الوقت.
وأشار الوزير خلال لقائه مع الإعلامي مصطفي بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار " المذاع على قناة صدي البلد ،إلى أنه تم التواصل مع المتظاهرين لإقناعهم بعدم اللجوء إلى العنف وحرق المؤسسات الوطنية. وأكد أن القوات المسلحة قامت بحماية وتأمين المواطنين في ميدان التحرير من أي تهديدات أمنية، وذلك للحفاظ على سلامة المتظاهرين والحفاظ على النظام العام.
وتابع الوزير قائلاً: "سمعت بنفسي جملة 'اللي هيخرج من ميدان التحرير هنقطع رجله'، لذا قمنا بإنشاء فتحة لخروج المتظاهرين الراغبين في مغادرة الميدان، وذلك لتجنب حدوث اشتباكات بينهم وبين القوات الأمنية".
وبالنسبة لموقف القوات المسلحة من بيان 3 يوليو وقرار الإنقاذ الوطني، أكد الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يواجه تهديدًا خطيرًا يستهدف أي شخص يعمل معه، وأشار إلى أن الرئيس السيسي لم يكن يتطلع لتولي رئاسة مصر في الأساس.
وأوضح الوزير أن إعلان 3 يوليو جاء بالتوافق مع جميع القوى الوطنية، وأن الجيش قام بتنفيذ إرادة الشعب، نظرًا للتحركات الثورية التي كانت تجتاح البلاد.
وكشف "الوزير" أيضًا، عن تفاصيل نشأته في مرحلة الطفولة وتأثره بالعادات والتقاليد المنتشرة في القرية التي نشأ فيها. ولدى كامل الوزير خلفية قروية، حيث نشأ وسط أهله في القرية، وكان يتأثر بعاداتهم وتقاليدهم.
وقال أن تربيته في هذا البيئة الريفية جعلته يكون ملتزمًا بمسئوليته في العمل في الأرض الزراعية، وتأثرت حياته بحياة أهله.
وتابع أنه عندما بالكلية العسكرية، لم ينسى العادات والتقاليد التي نشأ عليها في القرية، واستفاد من مواقف أهله في حل المشاكل التي كان يشاهدها بين أهالي القرية. وأشار إلى أن هذا الأمر ساعده كثيرًا في أداء مهام عمله.
وعندما انتقل إلى الحياة المدنية، واجه صعوبات أكبر مقارنة بالحياة المسلحة. ولكن تأثره بتربيته في القرية ساعده على تحمل المسئولية وعدم الهروب منها. وقد تمكن من التصدي للمشاكل والأزمات التي واجهها.
وأشار كامل الوزير إلى أنه كان من ضمن الخمسة الأوائل على دفعته في الكلية العسكرية. وقد اختار كتيبة في العريش بسبب رغبته في تولي مديرية سلاح المهندسين في المستقبل. وتحمل المهمة في مكان يسمى "الخربة" بالقرب من بئر العبد.
وأشار أيضًا إلى أن جده كان يخبره بأهمية الكلمة، حيث أن الكلمة الطيبة ترفع المستوى المعنوي، وأن الجوع لن يميت إنسان.
وأخيرًا، يعتز كامل الوزير بفترة طفولته التي أثرت فيه وأثارت فيه الدوافع اللازمة للعمل والتفوق. وقد أخبره اللواء جلال ذكي بأنه سيتولى قيادة سلاح المهندسين في المستقبل بسبب رغبته وحبه للعمل.