أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع وفدًا موسعًا رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالكونجرس الأمريكي، عكس الدور الرائد والمتزن لمصر على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل النظرة الدولية لها كركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.
فضلًا عن كونها شريكًا محوريًا للولايات المتحدة في المنطقة، إذ شهدت اللقاء الأهمية التي توليها الدولتان لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات، الرسمية والبرلمانية والشعبية، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي والدولي المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وأزمات عالمية في الغذاء والطاقة والتمويل، طال تأثيرها العديد من دول العالم.
وأوضح أن اللقاء ضم حضور السيناتور "ليندساي جراهام" عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور "روبرت مينينديز" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وعدد من مسئولي وأعضاء اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، وهو ما يعكس الثقل السياسي الذي أصبحت تتمتع به مصر واستعادة مكانتها خارجيا، والتقدير الإيجابي لجهود الدولة على مستوى تعزيز حقوق الإنسان، ودور مصر الفاعل والحيوي بالمنطقة تحت قيادة الرئيس السيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
خاصة وأن اللقاء تناول المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما في السودان وليبيا وسوريا، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ومقدرات شعوبها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاء يشكل فرصة لفتح المزيد من آفاق التعاون وجذب الاستثمارات، إذ طرح الصعيد الاقتصادي وفرص تعزيز استثمارات الشركات الأمريكية في مصر، والذي عكس الإشادة بجهود التنمية الشاملة الجارية في مصر، لاسيما على مستوى تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة، وكذلك في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء، واستصلاح الأراضي الزراعية.
وهو ما يؤكد ما اتخذته الدولة من نهج للمضي في وقت قياسي نحو مسيرة التنمية والتعمير رغم التحديات، لتغيير وجه مصر وجعلها وجهة لجذب الاستثمارات العالمية ومركز للصناعات الاستراتيجية الداعمة للتحول الأخضر.
وأشار "العسال" إلى أن الرئيس حرص على تأكيد موقف مصر الثابت في القضية الفلسطينية خلال اللقاء ودعوته لضرورة دفع الجهود الدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يفتح الآفاق الرحبة للسلام الدائم والأمن والتعايش السلمي والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وهو ما يبرز الجهود المصرية الداعمة لعملية السلام، على المستويين التاريخي والراهن، وإسهامات الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق الاستقرار ونشر ثقافة التعايش المشترك لكافة شعوب المنطقة.