قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن حبس هشام قاسم كان بسبب خلاف شخصي بينه وبين كمال أبو عيطة الذي تقدم ببلاغ ضد هشام قاسم يتهمه بسبه بعد أن قام "قاسم" بنشر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تطاول فيه على أبو عيطة ووصفه بالمختلس.
وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة، في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم"، أن هشام قاسم أراد تشويه صورة مصر في الخارج بعد محاولة تحويله لهذا الخلاف إلى قضية دولية ظنًا منه أن جنسيته الأمريكية ستجعله فوق القانون، مؤكدًا على أن مصر دولة لها سيادة ولا تخضع لأي ضغوط خارجية خاصة في القضايا التي تتعلق بالقضاء المصري الحر.
وأشار "عبد العزيز" إلى أن هشام قاسم رفض دفع قيمة الكفالة التي حددتها النيابة لإخلاء سبيله وقام بالتعدي على طاقم الشرطة وهذا عرضه لتهمة أخرى وهي التعدي على موظف أثناء تأدية عمله، مؤكدًا على أن حزب الإصلاح والنهضة يرفض بشدة أي شكل من أشكال الاعتداء على مؤسسات الدولة وما صدر عن هشام قاسم غير مقبول تمامًا.
وأكد رئيس الحزب على أنه يرفض أيضًا أي محاولات لتسييس القضيتين خاصة أن الأولى تتعلق بخلافات شخصية مع زميله في الحركة المدنية كمال أبو عيطة، والثانية الاعتداء على موظف عام وليس لهما أي علاقة بالتوجهات السياسية.
وأوضح، أن التلاسن الحادث بين هشام قاسم وكمال أبو عيطة ليس في مصلحة ما يجري في مصر بشأن الحوار الوطني الآن، لافتًا إلى أن الوطن الآن في مرحلة تقتضي الترفع عن الدخول في أية معارك جانبية من شأنها تعكير الحالة التي تشهد انفتاحًا من جهة، أو تؤثر على صورة النخبة لدى جموع المصريين التي نسعى جميعًا لتصحيحها دفعًا لمزيد من مشاركة الفئات التي عزفت عن المشاركة في السياسة خلال الفترة السابقة وقررت العودة من باب الحوار الوطني.
واختتم، أن مصر الآن على أعتاب انتخابات رئاسية في غاية الأهمية والجميع أحزابا ونخبة وحكومة وقيادة سياسية يريدها أن تكون انتخابات تعددية وتنافسية في أجواء سياسية منفتحة، مطالبًا من الجميع عدم الانجرار إلى أي محاولات لإفساد المشهد أو إفشال التجربة.