افتتح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، "الجامع الأقمر" بعد تطويره وترميمه بتكلفة وصلت إلى 14 مليون جنيه على نفقة طائفة "البهرة" بالقاهرة. وكان ذلك بحضور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ومحمد حسن ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.
وقال "وزيري" إن الجامع الأقمر هو أحد مساجد القاهرة ومن مفاخر العمارة الفاطمية، أمر بإنشائه الخليفة الفاطمي المنصور أبي علي الآمر بأحكام الله سنة ٥١٩ هجريا ١١٢٥ ميلاديا في الزاوية الشمالية الشرقية للقصر الفاطمي الشرقي الكبير.
ويعد هذا المسجد من أجمل المساجد الفاطمية، ومن أقدم ما تبقى من أمثلة للمساجد الصغيرة في مصر، وتعتبر واجهته أبرز ما يتميز به، فهي تعد من أقدم الواجهات الحجرية التي تم زخرفتها بهذا الأسلوب الغني المتنوع في العمارة الإسلامية بمصر.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن عملية الترميم كانت دقيقة، مشيرًا إلى أن مساحة المسجد 500 متر مربع تقريبا وواجهة المسجد هي واجهة حجرية، وهي أول وأقدم واجهة حجرية في القاهرة. ولأول مرة، يظهر اسم الخليفة الآمر على المحراب.
وكشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن افتتاحات أثرية قريبة خلال هذا الشهر والشهر القادم في القاهرة وخارج القاهرة، مؤكدًا على أن قطاع الآثار الإسلامية يشهد طفرة غير مسبوقة.