قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، أمين أمانة الشئون الدينية بحزب حماة الوطن، إن قانون الأحوال الشخصية المصري من أفضل القوانين حول العالم، مؤكدًا أن معظم الدول العربية والإسلامية استلهمت في كتابة قانون الأحوال الشخصية الخاص بها من القانون المصري، والبعض أخذ القانون وطبقه.
وأوضح الشيخ أحمد ترك، خلال تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن مناقشة بعض بنود قانون الأحوال الشخصية في جلسات الحوار الوطني لا تعني المزايدة عليه، حيث أنه مأخوذ من الشريعة الإسلامية ولن يكون إلا منها، لافتًا إلى أنه يوجد بعض البنود تحتاج إلى ترميم حتى تواكب العصر.
الزوجين يتقاسما الثروة إذا عملا في نفس المكان وجمعاها سويًا
وأضاف "ترك"، أن مناقشة الكد والسعاية، ليس في مقصوده تقليد القوانين الغربية حين تحصل المرأة بعد وفاة زوجها على نصف مرتبه أو نصف ثروته وهذا مفهوم خاطئ بالطبع، مشيرًا إلى أن أساس الكد والسعاية في بعض الأسر يشترك الزوج والزوجة مناصفةً في جمع الثروة وفي الكد والسعاية، ويتقاسما الثروة إذا عملا في نفس المكان وجمعاها سويًا.
المفارقة بعد الطلاق تكون بين الزوجين وليس الزوج والأسرة
ووجه الشيخ أحمد ترك رسالة إلى الشباب، خاصة قبل الزواج قائلًا: يجب أن يكون الشباب والفتيات لديهم وعي وعلم بهذه المسائل، ومن المهم أن عقد الزواج لا يكون فقط عقد لبناء الأسرة دون معرفة كل هذه المسائل مثل معرفة حق كل من الزوج والزوجة، والمسؤوليات المشتركة، مشيرًا إلى أنه عند حدوث الطلاق، يجب أن لا تحدث مفارقة بين الزوج وأسرته، إنما بين الرجل والمرأة، لأن هذا غير جائز شرعيًا ونفقة الأبناء تكون ممتدة بعد الطلاق.