تتحرك مؤشرات البحث للشعب المصري بأكمله نحو موعد انتهاء أزمة الكهرباء، وقد كشفت الناس عن تخوفها من فقدان الأجهزة الكهربائية، خاصة غالية الثمن، وبدأت الأزمة من فترة قريبة، ومن المقرر أنها ستستمر طوال شهر أغسطس القادم مكملة حتى أول أسبوعين من شهر سبتمبر، وفي السطور الآتية تعرض لكم "بلدنا اليوم" أهم التفاصيل:
متى ستنتهي أزمة الكهرباء؟.
أعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير نادر سعد، أن أسوأ سيناريو لأزمة تخفيف الأحمال الكهربائية، أن تمتد إلى أول أسبوعين من شهر سبتمبر، بحيث تستمر درجات الحرارة في ارتفاعها ويستمر الضغط على الغاز والوقود للمحطات، وبالتالي يمتد تخفيف الأحمال إلى أول أسبوعين من شهر سبتمبر، وهذا في أسوأ الحالات.
وقال إن تخفيف الأحمال سيستمر طوال شهر أغسطس، إلا إذا تحسنت أحوال الطقس، وبالتالي يتم تخفيف الضغط على المازوت، مشيرًا إلى أن الوضع مختلف هذا العام عن العام الماضي، لأن الحرارة لم تكن مستمرة طوال الوقت.
وأضاف أن تخفيف الأحمال لمصانع الأسمدة وما يصاحبه من تخفيض، أمر تعلمه وزارة البترول، ولكن أسوأ سيناريو هو أن تمتد الأزمة إلى بداية شهر سبتمبر.
ولفت إلى أنه في شهور الصيف نتوقف عن تصدير الغاز ونوفر الاحتياطات المطلوبة، ولكننا لم نتوقع ارتفاع الاستهلاك بهذا الشكل.
وأوضح أن حقل ظهر للغاز الطبيعي ليس به أي مشكلات، مشيرا إلى أن نسبة إنتاجه جيدة جدًا وفي المستوى الطبيعي، وذكر أنه لم يطرح أمام مجلس الوزراء مناقشة التراجع عن التوقيت الصيفي.
وأكد متحدث الحكومة، أن التوقيت الصيفي يوفر 10% من الطاقة، وهناك إجماع من وزارتي الكهرباء والبترول على أن الدراسات تشير إلى أن ذلك بكل وضوح، وبالتالي فليس هناك توفير في التراجع عن التوقيت الصيفي.
وقال: “الشعب غير معتاد على تخفيف الأحمال، وكنا نعتقد أنه عهد وولى، ولم يكن أحد يتوقع أن يأتي هذا الصيف بهذا الشكل من السخونة، والدليل أن أمين عام الأمم المتحدة له تصريحات أنه لم يكن يتوقع ذلك”.
وأضاف سعد: “سنزيد استيراد المازوت لتعويض الأمر”، مشيرا إلى أن هناك قطاعات جماهيرية للعاملين في الدولة لن ينطبق عليهم العمل من المنزل، مثل الصحة والعاملين في قطاعات جماهيرية.
وصرح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن هناك خطة للتعامل مع أزمة الاستهلاك المتزايد للكهرباء، ومنها الاتفاق مع وزير الشباب والرياضة على أن ينتهي لعب المباريات قبل المغرب لمنع استهلاك الكهرباء في الاستادات والمنشآت الرياضية، وترشيد الإنارة العامة في الأماكن العامة بجانب استيراد شحنات من المازوت تقدر بـ 250 لـ 300 مليون دولار لعمل توازن في الشبكة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم تخفيف الأحمال يوميا من ساعة لساعتين في اليوم الواحد، وسيتم الإعلان عن جدول مواعيد انقطاع الكهرباء بداية من الإثنين المقبل.
وأوضح أن شهر أغسطس سيكون به درجات حرارة غير مسبوقة، لافتا إلى أنه لا يوجد نقص في الغاز ولا يوجد أزمة في حقل ظهر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم استيراد شحنات من المازوت اعتبارا من اليوم لنهاية شهر أغسطس تقدر بـ 250 لـ 300 مليون دولار لعمل توازن فى شبكة الكهرباء.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن المناطق الساحلية والمناطق السياحية هى مصدر دخل قومي ورئيسى للدولة، ولا يمكن قطع أو تخفيف الكهرباء عن هذه المناطق، هناك خطة للتعامل مع أزمة الاستهلاك المتزايد للكهرباء،
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه في يوم 17 يوليو الماضي مع ارتفاع درجات الحرارة ولتشغيل المحطات مع زيادة الاستهلاك، حيث تم استهلاك 36 جيجا في يوم واحد فتم استخدام كل إمكانيات الدولة من الغاز والمازوت.
وقال إن حجم الاستهلاك الفعلي من الغاز الطبيعي والمازوت وصل لـ 144 لـ146 مليون متر مكعب في 10 أيام.
جدول انقطاع الكهرباء
وأعلنت الشركة القابضة لكهرباء مصر في منشور على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” مواعيد انقطاع الكهرباء تنفيذا لخطة تخفيف الأحمال التي تتبعها وزارة الكهرباء منذ بضعة أيام، موضحة أنه يتم الالتزام ببرنامج تخفيف الأحمال طبقا للقدرات المطلوبة من كل تحكم، مع مراعاة أن يتم البدء فى انقطاع الكهرباء بمدة زمنية 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها وألا تزيد مدة الفصل على ساعة واحدة، كما حذرت المواطنين من استخدام المصاعد في تلك الأوقات التي يتم فيه انقطاع الكهرباء حفاظا على سلامتهم.
وأكملت الشركة في منشورها إلى أنه سيتم تفعيل برنامج انقطاع الكهرباء بدءا من منتصف ليلة السبت 22 يوليو ولم تحدد الشركة موعد انتهاء برنامج تخفيف الأحمال.
وسبق أن قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن برنامج تخفيف الأحمال الذي لجأت إليه الوزارة؛ بسبب موجة الحر الشديدة التي أدت إلى زيادة الحمل على استخدام الكهرباء، مُطمئنًا المواطنين بأن عملية تخفيف الأحمال ستنتهي خلال أيام.
وأضاف شاكر، في تصريحات له: “لم نلجأ لخطة تخفيف الأحمال نتيجة وجود عجز في الإنتاج، فلدينا فائض يصل إلى 10 آلاف ميجاوات، لكن نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما أدى لارتفاع في استهلاك الكهرباء، وتسبب في خفض ضغط الغاز في محطات إنتاج الكهرباء، وأوضح أنه يتم بقدر الإمكان التوزيع العادل في فترات انقطاع التيار على مختلف المناطق”.