خرج الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ليضع النقاط فوق الحروف، مؤكدًا أن تلك الادعاءات لا تستند إلى وقائع دقيقة، وأن الحديث عن وجود "وضع وبائي" أو "كارثة" في الثروة الداجنة لا يتعدى كونه تهويلاً غير مبرر.
تصريحات وزير الزراعة
وفي مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، شدد وزير الزراعة على أن نسب النفوق الموسمية المسجلة لا تتجاوز 6%، وهي أرقام معترف بها دوليًا في ظل التغيرات المناخية المتوقعة بهذا الوقت من العام، وأضاف أن هذه النسب ترتبط بشكل أساسي بالمزارع المفتوحة التي لم تطور أنظمة التربية والرعاية فيها.
وأكد وزير الزراعة أن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات، بل أطلقت، عبر البنك المركزي وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة لدعم صغار المربين بفائدة 5% فقط، غير أن بعض المربين لم يتفاعلوا بالقدر الكافي مع هذه الفرصة.
وأوضح وزير الزراعة أن مصر تمتلك ما يزيد عن 27 ألف مزرعة دواجن مرخصة، وأن الترويج لفكرة نفوق 30% من الإنتاج يعني ضمنًا خسارة إنتاج 8 آلاف مزرعة، وهو أمر يتنافى مع الواقع تمامًا، وأشار إلى أن مصر تنتج نحو 1.55 مليار طائر سنويًا، ما يغطي 98% من احتياجاتها المحلية، بالإضافة إلى 15.5 مليار بيضة سنويًا تُحقق الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة.
أما عن الاستثمار، فأوضح وزير الزراعة أن صناعة الدواجن تمثل واحدة من أبرز قلاع الاقتصاد الزراعي المصري، بحجم استثمارات يتجاوز 100 مليار جنيه، متسائلًا: "إذا كنا نواجه أزمة فعلية، فلماذا نتلقى طلبات لتصدير الدواجن وبيض المائدة؟ وكيف تنخفض الأسعار إن كان المعروض لا يكفي كما يزعم البعض؟".
وفيما يخص الحديث عن نقص في اللقاحات البيطرية، نفى وزير الزراعة بشكل قاطع وجود أي أزمة في هذا المجال، مؤكدًا أن الكميات متوفرة بشكل كافٍ، وكل من تقدم بطلب للحصول على اللقاحات حصل عليها بالفعل.
واختتم وزير الزراعة تصريحاته بإعلانه عن تشكيل لجنة فنية متخصصة ستبدأ جولاتها خلال 24 ساعة، لإجراء زيارات ميدانية مفاجئة على المزارع المختلفة، بهدف رصد الوضع الحقيقي على الأرض والتحقق من سلامة الوضع الإنتاجي والصحي، مؤكدًا أن الشفافية في هذا الملف أولوية لا تحتمل التأجيل.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
