أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبذل جهودًا كبيرة من أجل إيجاد حلول لاستيعاب الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية والراغبين في التحويل للجامعات المصرية الخاصة أو الأهلية في كافة التخصصات.
وذلك بعد اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، والصراعات المسلحة في السودان، في استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة دراسة أوضاع الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الأوكرانية، وإيجاد حلول لمساعدة من يرغب في التحويل للجامعات المصرية، مراعاة للظروف الاستثنائية التي تواجهها أوكرانيا حاليًا، وحرصا على مستقبل هؤلاء الطلاب.
وقال الهضيبي، إن القرار ساهم في الحفاظ على أرواح الألاف من الطلاب المصريين، بالإضافة إلى كونها خطوة مهمة لحماية مستقبلهم الذي بات مهددًا بسبب الصراعات المسلحة في هذه الدول، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت حريصة على أن يتم التحويل وفقًا لعدد من الضوابط أبرزها تقديم كل طالب ما يثبت دراسته في أوكرانيا قبل اندلاع الحرب هناك، وأن تكون الجامعة في أوكرانيا معترفًا بها في مصر، بالإضافة إلى اجتياز اختبار بالنسبة للكليات العلمية، في حين يتوجه أصحاب الاختصاصات النظرية إلى الجامعات مباشرة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن عدد الطلاب المصريين في الجامعات الأوكرانية نحو 3220 طالبًا وطالبة، منهم 750 يدرسون في شرق أوكرانيا على الحدود الروسية، وأن هناك 2400 طالب مصري يدرسون بالقطاع الطبي في أوكرانيا، منهم 1584 يدرسون الطب البشري، وآخرون يدرسون الصيدلة وطب الأسنان، بالإضافة إلى بعض الطلاب الذين يدرسون الهندسة، لاسيما الطلاب المتمركزين بالعاصمة الخرطوم، والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف طالب أي حوالي نصف عدد الجالية المصرية هناك.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أن الدولة المصرية حريصة على مستقبل أبناءها في الداخل والخارج، وأنها قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر في سبيل حمايتهم والحفاظ على مستقبلهم، لذلك كانت هناك جهود كبيرة لتوفير أماكن لاستقبال هؤلاء الطلاب بالجامعات الخاصة والأهلية، ليصل عدد المقبولين حتى الآن إلى 14 ألفا و383 من الطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا.