تحدث الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، نائب رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، عن تفاصيل الموجة الحارة وظاهرة النينو التي تشهدها مصر والعالم الأيام الحالية.
وقال قطب، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم»، إن الصيف يأتي هذا العام على نصف الكرة الشمالي مصحوب بتغيرات مناخية، وبعد دراسة ظاهرة النينو التي تحدث في المحيط الهادي من خلال المتخصصون في مجال المناخ والطقس بهيئة الأمم المتحدة تحديدا منظمة العالمية للأرصاد الجوية، ثبت أن صيف هذا العام الأشد حرارة.
وتابع أن شهر يوليو يشهد ارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة، إذ سجلت درجات الحرارة على بعض المدن في أمريكا والصين أكثر من 50درجة مئوية، بالإضافة إلى أوروبا التي ارتفعت درجة الحرارة ايضاً وتجاوزت الـ 45 درجة مئوية تحديدا 48 درجة في جنوب إيطاليا.
وأوضح أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أنه عادة تحدث ارتفاعات في درجات الحرارة بسبب أشعة الشمس المرتفعة المباشرة وغير المباشرة نتيجة للتغيرات المناخية التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي بسببها ارتفعت درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية.
وأضاف :"استخدام الإنسان لطاقة الوقود الحفري، أدى إلى حدوث ظواهر جوية عنيفة، كالفيضانات في الهند وبيرو ومناطق مختلفة من العالم من خلال الأعاصير، حيث أنها كانت مصحوبة بإرتفاعات في درجات الحرارة الماء في البحار والمحيطات.
وأوضح أنه لا يوجد دليل قاطع بين شدة حرارة الصيف وشدة برودة الشتاء، ولكن كل فصل مناخي يعتمد علي التوزيعات الضغطية والتغيرات المناخية والموقع الجغرافي لكل منطقة، ويكون هناك امطار في مناطق وتصحر في مناطق أخري، بالإضافة إلي ما يحدث من نشاط شمسي أحيانا للدورة الشمسية، كما توجد أحيانا دورات شمسية قوية ومنها المعتدل ومنها الضعيف.